تعود المخرجة الهندية ميرا ناير إلى مهرجان البندقية للمرة الرابعة. فبعد فيلمها الثاني "ميسيسيبّي مازالا" 1991 والذي أدى بطولته دينزيل واشنطن وساريتا تشوداهاري، عادت ناير في السنة التالية إلى فينيسيا عضواً في لجنة التحكيم الدولية. وفي عام 2001 فازت بجائزة الأسد الذهبي عن فيلمها "زفاف الونسون". وفي هذه الدورة الجديدة من المهرجان تعود ناير لتتنافس على الأسد الذهبي في المهرجان بفيلم "مملكة الزهو" المقتبس عن رواية بالاسم ذاته للكاتب الإنكليزي وليم ماكبيس تاكري كتبها في العام 1847. تقول ناير عن فيلمها "إنه يروي قصة صراع الطبقات ومآسي الطبقات الدنيا في المجتمع وحلم فتاة فقيرة لبلوغ أعلى ما تستطيع". وتضيف: "قد يتساءل البعض لماذا استخدمت رواية انكليزية للحديث عن الهند، أجيب بأن هذه الرواية تبدو هندية أكثر من غيرها، فإضافة إلى كون الكاتب ولد وعاش في كلكوتّا، فإنه استخدم الهند وأوضاعها لتحليل واقع الأمبراطورية الأنغلوساكسونية. آمل أن يحب الجمهور فيلمي بعد أن أحب الكاتب الذي اقتبس منه ستنالي كوبريك فيلمه "باري ليندون". وعن معلمها الأول المخرج الهندي الكبير ساتياجيت راي تقول ميرا: "إنه أبي الروحي والسينمائي". ولدت ميرا ناير في بهودانشاور في مقاطعة أوريسّا الهندية في الخامس عشر من شهر تشرين الأول أكتوبر عام 1957 وفي عام 1988 أنجزت فيلمها الروائي الأول "سلام بومباي" الذي حاز اهتماماً كبيراً من النقد والجمهور في الهند وفي الخارج أيضاً. بعد ذلك أنجزت في العام 1991 فيلم "ميسيسيبّي مازالا". أما أفلامها الأخرى فهي: "عائلة بيريز" 1995، "كاما سوتر - حكاية حب" 1996، "زفاف المونسون" - 2001، و"العمى الهيستيرية" 2002. كما شاركت في إنجاز أحد أجزاء الفيلم الكورالي عن الحادي عشر من أيلول سبتمبر.