سجل الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم والحزب الديموقراطي المسيحي المعارض في ولاية شمال ريناينا ووستفاليا، أكبر الولايات الألمانية التي تضم 18 مليون نسمة، خسائر ملموسة في الانتخابات البلدية التي أجريت اول من أمس. ومع ذلك احتفلا بالنتائج التي حققاها كما فعلا في الانتخابات البرلمانية المحلية التي أجريت قبل اسبوع في ولايتي براندنبورغ وساكسن الشرقيتين. وكان حزبا الخضر والليبرالي الصغيران الفائزين الفعليين، فيما لم يفز احد من الاحزاب الاخرى. وخسر الحزب الديموقراطي المسيحي 7 في المئة من الاصوات في الولاية ليستقر على 4،43 في المئة، فيما تراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي 2،2 في المئة فقط، ليستقر على 7،31 في المئة من الاصوات، وهي اسوأ نتيجة له في الولاية التي يحكمها منذ اكثر من عقدين من الزمن من دون منازع. وكانت خسارة المسيحيين ظاهرة في صورة أوضح في المدن الرئيسة في الولاية حيث انخفضت شعبيتهم بحدود ال10 في المئة، وعوضوا عن ذلك جزئياً بنتائج أفضل في الريف. وعلّق المستشار الألماني غيرهارد شرودر على النتيجة التي حققها حزبه في الانتخابات البلدية التي لعبت فيها السياسة العامة لحكومته دوراً اساسياً، فرأى ان حزبه "وصل الى نهاية النفق المظلم وبدأ مرحلة الاستقرار وتجميع القوى" إثر الخسائر الفادحة التي تلقاها في الانتخابات البرلمانية الماضية، ما جعل قيادة الحزب نفسها تنتظر أسوأ النتائج. وستشهد الولاية بعد بضعة اشهر انتخابات نيابية محلية تقرر مصير الحكومة الائتلافية القائمة بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر. واعتبر شرودر ان من اعتقد بأن الولاية أصبحت في يد المعارضة "وقع في خطأ جسيم"، ملاحظاً ان النتائج أظهرت انه عندما يقف حزبه بوضوح الى جانب اصلاحات حكومته كما حدث في الولاية وفي ولاية براندنبورغ "تستقر نتائجه التي يمكن البناء عليها". وقالت زعيمة المعارضة انجيلا مركل ان حزبها بقي على رغم تراجع شعبيته، الأقوى في الانتخابات البلدية. وتحدثت عن "حظوظ جيدة لفوز رئيس الحزب في الولاية يورغن روتغز في الانتخابات البرلمانية بعد ثمانية أشهر". وأعلن حزب الخضر نفسه الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات التي حصل فيها على 3،10 في المئة من الاصوات بزيادة بلغت 3 في المئة، فيما حصل الحزب الليبيرالي الحر على 8،6 في المئة بزيادة 5،2 في المئة. ولم يحصل حزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الاصلاحي الشرقي الا على 3،1 في المئة من الاصوات على عكس نتائجه في براندنبورغ 28 في المئة وساكسن 23 في المئة الشرقيتين.