برلين - د ب ا - يواجه المستشار الالماني غيرهارد شرويدر انتكاسة جديدة في نتيجة انتخابات ولاية برلين. ويتوقع أن يفوز حزبه الاشتراكي الديموقراطي الاخذة شعبيته في التراجع، بنسبة 20 في المئة من الاصوات فقط، فيما يحصل المسيحي الديموقراطي على غالبية وتذهب اصوات الشطر الشرقي الى الشيوعيين السابقين. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لانتخاب جمعية اشتراعية جديدة للمدينة، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن فوز العمدة المسيحي الديموقراطي إبرهارد ديبغين شبه مؤكد. واظهرت الاستطلاعات أن الحزب المسيحي الديموقراطي سيفوز بنسبة تصل إلى 45 في المئة من الاصوات بزيادة كبيرة عن نسبة 4.37 في المئة التي فاز بها عام 1995. ويتوقع ألا يفوز الاشتراكيون الديموقراطيون بزعامة شرويدر بأكثر من 20 في المئة من الاصوات بانخفاض عما حققه الحزب في برلين قبل أربع سنوات عندما فاز بنسبة 6.23 في المئة. ورغم أن استطلاعا واحدا على الاقل يتوقع فوز المسيحيين الديموقراطيين بغالبية مطلقة، فإن ديبغين يقول انه يفضل استمرار الائتلاف الكبير الحالي مع الاشتراكيين الديموقراطيين لمواجهة مشكلتي الدين والبطالة في برلين. ويذكر أن معدلات البطالة في برلين بعد الوحدة، بلغت 16 في المئة تقريبا. ويتوقع أن يصوت الناخبون الساخطون في برلينالشرقية السابقة بأعداد كبيرة لمصلحة حزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الالماني الشرقي سابقا. ويذكر أن شعبية حزب الاشتراكية الديموقراطية آخذة في التنامي في شرق ألمانيا. ويبدو أن تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديموقراطي أمر شبه مؤكد في عاصمة البلاد وأكبر مدنها والتي كانت معروفة بأنها من معاقل الاشتراكيين القوية. ففي خطوة غير مسبوقة، امتنع الحزب الاشتراكي الديموقراطي حتى عن تعليق صور لمرشحه لمنصب عمدة برلين فالتر مومبير الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبيته أدنى من شعبية الحزب ذاته. ونادى مومبير أثناء الحملة الانتخابية بإقامة ائتلاف يسار وسط بين الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر على غرار الائتلاف الذي كان يرأسه أثناء توليه منصب عمدة برلين بين عامي 1989 و1991. وستأتي هزيمة الحزب الاشتراكي بزعامة شرويدر بعد هزائمه في ولايات هيسن وسارلاند وتورنغن وسكسونيا خلال العام الحالي، فضلا عن خسارته الغالبية المطلقة في ولاية براندنبورغ المحيطة ببرلين. ويذكر أن هزيمة الاشتراكيين الديموقراطيين في شمال الراين - وستفاليا كانت بمثابة جرس إنذار للحزب، ذلك أن الولاية هي أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، كما أن المنطقة الصناعية في وادي نهر الراين كانت معقلا عتيدا للحزب.