قتل سبعة اشخاص وجرح ثامن في بغداد أمس كانوا متوجهين للتطوع في الحرس الوطني. وفي الفلوجة قتل سبعة عراقيين، بينهم امرأة وثلاثة اطفال، وجرح 11 في قصف أميركي للمدينة فجر أمس. وقتل عراقي على الاقل وجرح اثنان في الرمادي، وقتل جندي اميركي في بغداد أمس و4 من "المارينز" الجمعة في الأنبار. ودمرت مجموعة مسلحة مبنى بلدية الضلوعية شمال بغداد فيما تعرضت وزارة النفط العراقية في بغداد للقصف. وداهمت قوات الحرس الوطني العراقي "مسجد ابن تيمية" في بغداد "بحثاً عن سلاح بداخله". واعتقلت الشرطة في بعقوبة 4 اشخاص يشتبه بعلاقتهم بشبكة ابي مصعب الزرقاوي، واوقفت الشرطة في البصرة ثلاثة عناصر من عصابة، وحررت رهينة. قتل سبعة اشخاص وجرح ثامن في مكمن نصب صباح أمس في غرب بغداد لمجموعة من الشبان العراقيين كانوا يتوجهون للتطوع في الحرس الوطني في الناصرية. وقال الطبيب محمد صلاح الدين من مستشفى اليرموك في بغداد: "نقل الى المستشفى سبعة قتلى وجريح" موضحاً ان المكمن نصب في شارع الربيع في حي الجامعة الذي شهد عملية انتحارية الاربعاء استهدفت متطوعين في الحرس الوطني. وقال شاهد انه سمع اطلاق نار كثيف في شارع الربيع حيث رأى حافلة صغيرة نخرها الرصاص وبداخلها جثث هامدة. واوضح ان "احد الناجين قال لي ان سيارة قطعت الطريق على الحافلة قبل ان يفتح ركابها النار من اسلحة رشاشة". ونقل الشاهد عن الناجي قوله ان ركاب الحافلة الصغيرة كانوا متوجهين الى مدينة الناصرية في جنوبالعراق للتطوع في الحرس الوطني. وقتل الاربعاء سبعة اشخاص وجرح 53 في عملية انتحارية نفذت بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مركز تجنيد للحرس الوطني في الشارع ذاته. وفي الفلوجة 50 كلم غرب بغداد قتل 7 عراقيين، بينهم امرأة وثلاثة اطفال، وجرح 11 في غارة جوية وقصف مدفعي اميركي على المدينة فجر أمس. وقال الطبيب سهيب محمود من مستشفى الفلوجة: "نقل الى المستشفى 7 قتلى بينهم امرأة وثلاثة اطفال، و11 جريحاً". وبدأ القصف ليل أول من أمس وتواصل حتى فجر أمس، شاركت فيه طائرة اميركية شنت فجراً غارة على منزل في حي الضباط، دمر كلياً. واكد الجيش الاميركي في بيان الغارة، وأضاف "شنت القوات المتعددة الجنسية غارة على مكان يلتقي فيه ارهابيون في وسط الفلوجة ملحقة ضربة بشبكة ابي مصعب الزرقاوي". وجاء في البيان "وفق المعلومات المتوافرة فان ارهابيي الزرقاوي يستخدمون المكان للتخطيط لهجمات جديدة ضد مواطنين عراقيين والقوات المتعددة الجنسية". وافاد شهود ان المنزل تسكنه عائلة قتل ثلاثة من افرادها رجل وزوجته وابنتهما. والقتلى الاربعة الآخرون سقطوا في عمليات القصف حسب الطبيب محمود، موضحاً ان بين الجرحى ثلاث نساء. وعرض تلفزيون "رويترز" صوراً لعمال انقاذ ينتشلون ناجين من بين انقاض منزل مدمر، بينهم طفل، فيما أعلن الجيش الاميركي "عدم ورود انباء عن وجود مدنيين ابرياء في المنطقة وقت تنفيذ الهجوم" موضحاً ان "القوة المتعددة الجنسية اتخذت بعض الاجراءات للحد من الخسائر المدنية". في غضون ذلك، استمر التوتر الشديد أمس في مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد حيث قتل عراقي واحد على الاقل وجرح اثنان في مواجهات اندلعت مع مشاة البحرية "المارينز" الاميركية. واقفلت المحلات التجارية ابوابها كما خلت شوارع عاصمة محافظة الانبار من السكان الذين يخشون التعرض لاطلاق النار اثناء المواجهات المتفرقة بين المقاتلين المسلحين و"المارينز". وكانت الشرطة العراقية اعلنت مقتل مواطن يقود سيارته برصاص جنود اميركيين اطلقوا عليه النار عندما لم يتوقف عند حاجز مرور. واوضح النقيب في الشرطة العراقية هشام كاظم الدليمي ان "جثته المتفحمة نقلت الى المستشفى". ولم يؤكد اي مصدر اميركي وقوع الحادث. واشار الطبيب اسد العاني، في احد المستشفيات المحلية، الى وصول جريحين عراقيين الى المستشفى اصيبا في مواجهة عند المدخل الغربي للمدينة الى ذلك اوقف جنود اميركيون في الرمادي الضابط السابق في الجيش العراقي حاتم العواد وابنه بتهمة الضلوع في عمليات ضد قوات "المارينز". والعواد هو شقيق المسؤول السابق في حزب البعث العراقي مظهر العواد الذي يلاحقه الجيش الاميركي. واعلن الجيش الاميركي في بيان ان "جندياً اميركياً، مقره في بغداد، قتل أمس بانفجار عبوة على احدى الطرق في منطقة بغداد". وكان الجيش الاميركي اعلن في وقت سابق امس مقتل اربعة جنود من "المارينز" الجمعة في ثلاثة حوادث منفصلة في محافظة الانبار. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان "ثلاثة من عناصر المارينز من قوة الاستطلاع الاولى قتلوا اثناء القتال الجمعة في حادثين منفصلين بينما كانوا يقومون بعمليات لحفظ الامن والاستقرار في محافظة الانبار". واعلن الجيش في تصريح آخر مقتل جندي رابع من "المارينز" في حادث ثالث الجمعة. وبذلك يرتفع الى 1044 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار مارس 2003. على صعيد آخر، افاد الضابط حيدر محمد من شرطة مدينة بلد ان مجموعة مسلحة فجرت ظهر أمس مبنى بلدية مدينة الضلوعية 70 كيلومترا شمال بغداد بالاضافة الى مقهى. وأوضح ان "مسلحين مجهولين أخلوا الموقعين وزرعوا فيهما المتفجرات قبل تفجيرهما". وجاء هذا الهجوم اثر اشتباك دام ساعتين صباح أمس بين الجيش الاميركي ومسلحين. وجرح الخميس عشرة عراقيين، بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني، في اشتباكات في المدينة بين الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية من جهة والمسلحين من جهة اخرى. واعلن الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان مقر وزارة النفط العراقية وسط بغداد تعرض أمس لقصف صاروخي وبقذائف "الهاون" الحق به اضراراً مادية من دون ان يسفر عن سقوط ضحايا. وأوضح ان "قذيفة صاروخية على الاقل أطلقت وثلاث قذائف "هاون" على الوزارة صباح أمس الحقت اضراراً في مواقع مختلفة من المبنى وحطمت واجهات زجاجية ودمرت بعض المكاتب". من جهة أخرى، اعلن رئيس الشرطة في بعقوبة الضابط وليد عبدالسلام ان قواته اعتقلت اربعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بشبكة الزرقاوي، كما اعتقلت ضابطاً في الشرطة، للاشتباه بتنفيذهم هجمات ضد الشرطة. وأوضح ان المعتقلين متهمون بالضلوع في سلسلة من الهجمات على مراكز الشرطة في بعقوبة في حزيران يونيو الماضي قتل فيها العشرات. واضاف ان ضابطاً في الشرطة برتبة رائد اتهم بتقديم معلومات استخباراتية للمتهمين الاربعة. وكان عبدالسلام أعلن الجمعة اعتقال اربعة اشخاص يشتبه في ضلوعهم في عمليات اغتيال في بعقوبة. وعثر مع المجموعة على أسلحة واقنعة سوداء ومواد مكتوبة مؤيدة لتظيم "القاعدة". في غضون ذلك، ذكر ضابط اميركي ان قوات الحرس الوطني العراقي داهمت أمس "مسجد ابن تيمية" في بغداد بعد تلقي معلومات عن وجود اسلحة داخله، الا انها لم تعثر على شيء وانسحبت من المكان. وقال الكابتن توم بوريل: "تلقينا تقارير بأنه يتم تخزين اسلحة داخل المسجد ... فحضرنا وفتشنا المسجد بالتعاون التام مع الامام الا اننا لم نعثر على شيء". وأغلقت كتيبة مكونة من 100 من رجال الحرس الوطني، تدعمها دبابات اميركية، المنطقة الا ان الضابط الاميركي اكد ان ثلاثة عراقيين فقط دخلوا مسجد ابن تيمية على الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى المطار. ودان هذه المداهمة امام المسجد الشيخ مهدي الصميدعي الذي يعتبره انصاره "امير السلفيين في العراق". وقال الصميدعي: "ارادوا الدخول بالقوة الى المسجد ... انني احذر اولئك الذين يروجون اكاذيب تتعلق بالمسجد، واولئك الذين دفعوا بالكفار للدخول الى المسجد، فسيدفعون الثمن غالياً". واكد الصميدعي ان عناصر الحرس الوطني العراقي حاولوا مصادرة اسلحة حراس المسجد الذين يملكون رخصاً لحمل السلاح، فتدخل الجنود الاميركيون الذين حالوا دون ذلك. وكان الصميدعي اعتقل لمدة ستة اشهر مع 30 من انصاره في سجن ابو غريب اثر المداهمة الاولى لمسجده. الى ذلك، اعلن الناطق باسم شرطة البصرة مصطفى علي ان الشرطة اوقفت ثلاثة عناصر من عصابة، كما حررت رهينة خلال عملية في وسط المدينة. وأضاف "ضبطت الشرطة، خلال توقيفها ثلاثة لصوص وتحرير موظف يعمل لحساب شركة "الاثير" التي تعمل في جنوبالعراق، اسلحة ومتفجرات في مخبأ هذه العصابة الواقع في حي التقاطع العسكري في وسط المدينة"، واكد ان الموقوفين نفذوا عدة عمليات خطف مطالبين بفدية مالية في كل مرة. وكانت الشرطة في البصرة اعلنت الثلثاء انها فككت شبكة خاطفين، وحررت طفلاً عراقيا احتجز رهينة، خلال عملية في منطقة سفوان 45 كيلومترا جنوب غربي البصرة.