سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم على القنصليتين الأميركية والبريطانية في البصرة واعتقال عناصر خلية مصرية شمال بغداد . اتفاق مع العشائر ينهي معركة تلعفر وخلاف كردي مع علاوي على إعادة الجيش
يصر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي على إعادة عناصر الجيش السابق الى الخدمة ودمجهم بالحرس الوطني، مدفوعاً بمعلومات استخباراتية تفيد ان ضباطاً سابقين يقودون مجموعات مسلحة في المثلث السني، ويرى أن اعادتهم الى عملهم ستضع حداً للمقاومة في هذه المنطقة. لكن هذا التوجه يصطدم بمعارضة شيعية كردية داخل الحكومة وخارجها. وفيما هدأت المعارك في تلعفر أمس بعد توصل الجيش الأميركي وزعماء العشائر الى اتفاق يقضي بخروج المسلحين من المدينة وعدم التعرض لهم، أغارت الطائرات الأميركية أمس على مدينة الصدر، وانفجرت سيارة مفخخة قرب القنصلية الأميركية في البصرة، وأسفر الانفجار عن مقتل اثنين واصابة آخرين. وقتل مسلحون عقيداً في الشرطة وخطف آخرون عائلة نقيب. راجع ص 2 و3 و4 وأعلنت الشرطة أمس "القبض على ارهابيين مصريين" كانا يشكلان مع مصري ثالث خلية تزرع العبوات شمال بغداد. وعلمت "الحياة" ان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن برهم صالح كردي لم يشارك في المحادثات التي أجراها علاوي مع وجهاء بعض عشائر الفلوجة وسامراء والرمادي أخيراً. وتحفظ عن نقطة مهمة طرحها رئيس الوزراء الذي تعهد للعشائر اعادة قسم كبير من الجيش السابق الى الخدمة، مقابل عملهم لتهدئة الوضع الأمني الى هذه المناطق. وقال مسؤول كردي كبير ل"الحياة" ان الاكراد والقوى الشيعية البارزة يعارضون توجهات علاوي الساعي الى كسب مؤيدين له في الفلوجة والرمادي وسامراء وبعقوبة والموصل". وأضاف ان "الأكراد والشيعة العرب حذروا علاوي من انتهاج سياسة مرنة في مناطق غرب العراق ذات الغالبية السنية لأن ذلك سيؤدي الى اعادة آلاف العسكريين من الجيش المنحل الى الخدمة". ويعتقد علاوي بأن عودة الجيش السابق ودمجه مع قوات الحرس الوطني هما المخرج لحل الأزمة الأمنية في "المثلث السني". وكشفت مصادر أمنية كردية وثائق تؤكد ان عناصر الجيش السابق يشنون عمليات ويقودون معظم الجماعات المسلحة في مناطق المثلث. وتابعت هذه المصادر ان الاستخبارات الجديدة وضعت على طاولة علاوي قوائم باسماء ضباط في الجيش السابق يتولون قيادة بعض الجماعات الاسلامية في الفلوجة والرمادي، وبدلاً من أن يصرف النظر عن اعادتهم الى الخدمة، بدا متحمساً اكثر للتفاوض مع شيوخ عشائر الجنابي والدليم والغرير لدمج عناصر الجيش المنحل مع الجيش الجديد. وتعرض الحرس الوطني العراقي لهجمات عدة، ففيما اغتال مسلحون عقيداً وخطفوا عائلة آخر ونسفوا منزله في بعقوبة، قُتل ضابط آخر وجنديان في مكمن نصبه مسلحون في مدينة السماوة جنوب. وجاء ذلك في وقت أدى انفجار قرب مجمع القنصليتين الأميركية والبريطانية في البصرة، الى مقتل عراقيين واصابة ثلاثة. في هذه الأثناء، شنت مقاتلات أميركية غارة جوية على مواقع لأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الصدر حيث تستعد القوات الأميركية والعراقية لمهاجمتهم. وأكد ناطق باسم الجيش الأميركي أنه رصد جواً مجموعة من المسلحين كانت تُثبت رشاشاً ثقيلاً، ما حدا بالمقاتلات الى إطلاق صواريخ باتجاههم. في هذا السياق، أعلنت الشرطة العراقية أن ضابطاً برتبة عقيد في الحرس الوطني ونجله وسائقه اغتيلوا في بعقوبة شمال شرق. وزادت أن مسلحين خطفوا زوجة العقيد خلاص علي الحسيني من الحرس الوطني وأطفاله الثلاثة ونسفوا منزله بالمتفجرات في المدينة ذاتها. خلية مصرية في بعقوبة، قال العقيد عامر عيدان قائد شرطة المقدادية "بناء على معلومات تتعلق بخلية مصريين ينفذون اعتداءات بالمتفجرات على طول الطريق بين بعقوبة والمقدادية، رصدت دورية مشتركة من الشرطة والحرس الوطني الخلية بقيادة المصري مصطفى السيد الذي تم توقيفه". وأضاف انه "تم توقيف مصري آخر ونجح ثالث في الفرار"، مؤكداً ان الدورية عثرت في المنزل على "30 شحنة ناسفة جاهزة للاستخدام وعبوات قيد التصنيع وثمانية صناديق "تي ان تي" وبنادق كلاشنيكوف وذخائر ومعدات اتصال وخرائط للمنطقة وطرق استعمال المتفجرات".