خذلت استطلاعات للرأي أجريت في 30 دولة من بينها دول حليفة للولايات المتحدة في حربها على العراق، الرئيس جورج بوش الساعي الى ولاية ثانية، وذلك على عكس الاستطلاعات داخل الولاياتالمتحدة. وأيدت الاستطلاعات الاخيرة بغالبيتها المرشح الديموقراطي جون كيري الذي تقدم بفارق 26 نقطة ونسبة 46 في المئة في استطلاع عالمي شمل 35 دولة و34.330 مشارك. ولم يتخط التأييد لبوش الحدود النيجيرية والبولندية والفيليبينية. وكشف الاستطلاع الذي أعده مركز "غلوب سكان" بالتعاون مع 35 مركزاً احصائياً حول العالم، أن 53 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، غيروا موقفهم للأسوأ من أميركا بسبب سياسة الرئيس بوش الخارجية، وتحديداً الحرب على الارهاب، واعترضوا على اطاحة الأنظمة بالقوة العسكرية. وعدا عن العاصمة البولندية وارسو والتي صوتت لبوش بنسبة 31 في المئة في مقابل 26 في المئة لكيري، أعطى الأوروبيون أصواتهم لكيري في نسب وصلت إلى 74 في المئة في النروج والمانيا في مقابل 7 و10 في المئة لبوش تباعاً. وحصد كيري 58 في المئة من الأصوات في صفوف الايطاليين والسويديين، و45 في المئة بين الاسبان، وبفارق تجاوز بوش ب40 نقطة. ولم تتغير النسب في الدول الحليفة في الحرب على العراق، حيث جاءت لمصلحة كيري في بريطانيا 47 في مقابل 16 في المئة واليابان 43 في مقابل 23 والجمهورية التشيخية 42 في مقابل 18 في المئة. وتفاوتت النسب في القارة الآسيوية، وباستثناء الفيليبين 57 في المئة لبوش و32 لكيري، وأيدت الصين واندونيسيا بغالبيتها المرشح الديموقراطي. وتقاربت النسب في الهند وتايلاند بفارق نقطة واحدة لمصلحة كيري 43 في المئة. واستثنى الاستطلاع معظم دول الشرق الأدنى وشمال افريقيا ل"مسائل تقنية" كما أوضح مدير المركز ستيفن كال في مؤتمر صحافي. واقتصر التمثيل على تركيا التي أعطت كيري نسبة 40 في المئة في مقابل 25 في المئة لبوش. وبرز في الاستطلاع الأول من نوعه في هذه الدورة استياء الغالبية من السياسة الخارجية للادارة الحالية، والتي وصلت الى 83 في المئة في المانيا و81 في المئة في فرنسا و64 في المئة في بريطانيا، في حين كسبت رضا الغالبية 57 في المئة في الفيليبين. ورأى كال أن دعم واشنطن لمانيلا في الحرب ضد الارهاب والجماعات الاسلامية المتطرفة، زاد في شعبية الرئيس بوش هناك. وفي العودة الى الأصوات الفاعلة والحاسمة في الانتخابات الأميركية، حافظ الرئيس بوش على قفزة نسبية بعد المؤتمر الجمهوري وتقدم سبعة نقاط وسط الرأي العام الأميركي ونسبة 52 في المئة بحسب استطلاع شبكة "سي أن أن" الاخبارية ومركز غالوب الاحصائي.