أظهرت استطلاعات للرأي جرت في عشر دول ونشرت نتائجها صحف أوروبية من بينها "ذي غارديان" البريطانية أمس، أن معظم المواطنين في الدول الحليفة للولايات المتحدة يفضلون جون كيري المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية. وقالت نسبة كبيرة من المستطلعين في ثماني دول هي: بريطانياوفرنسا وإسبانيا واليابان واستراليا وكندا والمكسيك وكوريا الجنوبية، انهم يريدون أن يفوز سناتور مساتشوستس على الرئيس الجمهوري جورج بوش. ورأت الاستطلاعات في عشر دول أنه نادراً ما واجهت إدارة أميركية عزلة مماثلة لتلك التي تواجهها حالياً، وضعفاً في الدعم من جانب مواطني الدول الحليفة. وحدهما إسرائيل وروسيا، فضلتا بوش على كيري. وفي المتوسط، فضل المستطلعون في الدول العشر كيري بنسبة 54 في المئة، في مقابل 27 في المئة لبوش. وقالت "ذي غارديان" اليسارية التوجه والتي عارضت الحرب على العراق، إن نتائج الاستطلاعات تظهر أن بوش "بدد ثروة من التعاطف في شتى أنحاء العالم بعد 11 أيلول". وقالت غالبية المستطلعين في كل الدول العشر باستثناء إسرائيل وكوريا الجنوبية، إن رأيهم في الولاياتالمتحدة ساء خلال العامين أو الثلاثة الماضية. وقال 57 في المئة إن وجهة نظرهم عن الولاياتالمتحدة ساءت، فيما قال عشرون في المئة فقط إنها تحسنت. وعلى رغم استياء الذين شملهم الاستطلاع من السياسة الأميركية في الخارج، رأى 68 في المئة انهم يحبون الشعب الأميركي، معبرين عن اعتقادهم بأن الديموقراطية الأميركية مثل يحتذى به، وذلك بنسبة 52 في المئة في مقابل 42 في المئة. وكما هو متوقع، كانت فرنسا اكثر المؤيدين لكيري بين الدول العشر. وأيده 72 في المئة من الفرنسيين في مقابل 16 في المئة أيدوا بوش. كما كانت لكيري الأفضلية في بريطانيا حليفة واشنطن في الحرب بنسبة 50 في المئة في مقابل 22 في المئة. كذلك فضل المكسيكيون كيري على بوش بنسبة 55 في المئة في مقابل 22 والإسبانيون بنسبة 58 في مقابل 13 والأستراليون بنسبة 54 في مقابل 28. أما الإسرائيليون ففضلوا بوش بنسبة خمسين في المئة في مقابل 24. وعما إذا كانوا يعتقدون أن حرب العراق "ساهمت في الحرب على الإرهاب في شتى أنحاء العالم"، رد البريطانيون والكنديون بالإيجاب، فيما لم يحسم الكوريون الجنوبيون رأيهم، لكن الفرنسيين والإسبان واليابانيين والمكسيكيين قالوا لا بفارق كبير. ولوحظ إجماع في أوساط اولئك المستطلعة آراؤهم على أن الولاياتالمتحدة ستبقى أكبر قوة اقتصادية في العالم. وتناولت الاستطلاعات عينة عشوائية من ألف وثمانية أشخاص من الراشدين، استطلعت آراؤهم عبر الاتصالات الهاتفية يومي 22 و23 أيلول سبتمبر 2004.