توقع عاملون في صناعة الاعلان ان تشهد سوق الاعلان في السعودية طفرة كبيرة خلال الشهرين المقبلين، مع اعلان موعد الانتخابات البلدية التي ستنطلق مع هلال عيد الفطر المبارك هذه السنة وتشمل 172 مركزاً انتخابياً، هو عدد فروع البلديات في البلاد. ولا تتوافر أرقام عن حجم الانفاق الاعلاني المتوقع على الحملات الانتخابية نظراً الى ان هذه تجربة جديدة في سوق الاعلان السعودية. توقع رئيس مجلس ادارة"شركة روناء للدعاية والاعلان"الدكتور وليد الطويرقي ان تشهد سوق الاعلان في السعودية طفرة كبيرة، خصوصاً في قطاع"اعلانات العلاقات العامة"النادرة الاستخدام في السعودية، مع انطلاق الانتخابات البلدية. وقال ان هذا لم يحدث من قبل في السعودية، لافتاً الى أن المرشحين الذين يرغبون في استخدام هذا الاسلوب الاعلاني سيحتاجون الى"شريك اعلاني"لتصميم برامج الاعلان والعلاقات العامة. وأضاف الطويرقي"انه من المتوقع ان تغزو اعلانات المرشحين عن انفسهم وبرامجهم الانتخابية معظم الوسائل الاعلامية من صحف وتلفزيون ويافطات معلقة، اضافة الى الاعلان على لوحات الطرق المنتشرة بكثرة في الاحياء والمناطق السكنية الكثيفة". وزاد ان "الاعلانات الفردية من خلال اليافطات والعزائم والمخيمات قد تكون مفيدة في القرى والمناطق الصغيرة المحدودة العدد، ولكنها غير فعالة في انتخابات المدن الكبيرة التي ينتشر ناخبوها في اطراف واماكن متفرقة... وهو ما سيجعل المرشحون يلجأون للوسائل الاعلانية من خلال وسائل الاعلام وخصوصاً الصحافة". ولم يستبعد الطويرقي ان يلجأ المرشحون لشركات ووكالات اعلانية كبيرة لتصميم برامجهم الانتخابية والدعائية وتسويقها لدى الناخبين. وتوقع ان تعتمد الانتخابات بدرجة كبيرة على كيفية تسويق المرشح لنفسه من خلال الاعلان والدعاية، مشيراً الى انه ليس من المستبعد ان يلجأ المرشحون لمواقع الانترنت والمنتديات لوصول الطبقات المختلفة في المجتمع والتي يجب على المرشح ان يصل اليها لأنه سيكون لها تأثير كبير في حسم النتائج الانتخابية. وقال الطويرقي ان الذراع الاعلانية للمرشح هي التي ستحسم النتائج، مؤكداً ان هذه تجربة جديدة في السوق السعودية ومتمنياً ان تنأى شركات الاعلان بنفسها عن صراعات المرشحين وان تبقى مهمتها ادارة العمل الاعلاني وتقديم النصح والمشورة المطلوبة. وأجلت السعودية الانتخابات البلدية لتبدأ في مستهل شهر شوال منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لاعطاء المنظمين مهلة لتعريف الناخبين بطريقة الانتخابات واماكنها وتوزيع الاستمارات الانتخابية. وتقدم الجهات المعنية بالانتخابات خلال الشهرين المقبلين برامج تثقيفية مكثفة استعداداً لانطلاق الانتخابات التي تعتبر الاولى في البلاد بهذا الحجم الموسع. وبلغ حجم الانفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي 2.8 بليون دولار مرتفعاً من 2.4 بليون دولار عام 2002، حسب ارقام"بارك"بان اراب ريسيرتش سنتر. وتعتبر السوق السعودية أكبر سوق اعلان في دول مجلس التعاون وتستحوذ على 84 في المئة من الانفاق الاعلاني في الصحف والمجلات، التي تستقطب بدورها نحو 45 في المئة من اجمالي الانفاق الاعلاني في دول التعاون. وتختلف تقديرات حجم الانفاق الاعلاني في السوق السعودية حسب المصادر المختلفة في القطاع وفي السوق، ويقدر بعض العاملين في السوق حجم الانفاق الاعلاني بنحو 2.5 بليون دولار على أساس ارقام العام الماضي.