سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسؤولون الأميركيون لا يعرفون سبب الاستنفار الأخير ... بناء على معلومات عمرها 3 سنوات !. معلومات متضاربة عن مطلوبين "مهمين" اعتقلا في باكستان ويحملان وثائق افريقية
حققت باكستان اختراقاً مهماً في الحرب على "القاعدة"، تمثل في اعتقال "قياديين" اثنين في التنظيم وأربعة ناشطين فيه في اقليم البنجاب شرق البلاد خلال الايام القليلة الماضية. ويأتي ذلك بعد توقيف التنزاني احمد خلفان غيلاني المتورط في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام العام 1998، وخبير المعلوماتية محمد نعيم نور خان. راجع ص 8 وتضاربت الانباء عن جنسية المعتقلين "المهمين" اللذين افيد ان واشنطن كانت خصصت مكافأة لاعتقالهما. واعلن وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة انهما من جذور افريقية، لكنه رفض تحديد هويتهما، علماً ان اربعة مصريين وليبياً ادرجهم مكتب التحقيق الفيديرالي أف بي آي على لائحة المطلوبين ال22. وأضاف الوزير ان اللائحة تضم عنصراً من الشرطة يدعى رجا وقار ساهم في تسريب معلومات الى "القاعدة" عن تحركات المسؤولين النافذين، "مما يمكن ان يقود الى كشف هوية مخططي الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزير المال شوكت عزيز" الاسبوع الماضي. وأوحت مصادر قريبة الى التحقيقات بأن المعتقلين البارزين من جنوب افريقيا، وانهما اعترفا بتخطيطهما لمهاجمة مواقع سياحية في جوهانسبرغ، وحدد هويتهما ب"ابو بكر" و"الزبير اسماعيل". لكن قائد شرطة لاهور افاد ان احد المعتقلين يتكلم العربية، "وهو ادعى انه يمني ثم مصري، وبرر وجوده في البنجاب بسعيه الى القيام بأعمال تجارية". ولا يستبعد ان يكون المعتقلان يحملان جوازات سفر جنوب افريقية مزورة، في ظل معلومات استخباراتية اخيراً، عن نجاح اعضاء كثر في "القاعدة" في الحصول على وثائق من بريتوريا. وتزامنت الاعتقالات في البنجاب مع اعلان السلطات الباكستانية تحقيقها تقدماً في السيطرة على اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان حيث يختبئ عدد كبير من المطلوبين الاجانب يعتقد بأن بينهم اسامة بن لادن. الاستنفار الاميركي وفي غضون ذلك، تضاربت التفسيرات في مدى ارتباط الاعتقالات الباكستانية باعلان حال الاستنفار في واشنطنونيويورك مطلع الاسبوع الحالي. ففي وقت اوردت تقارير ان اعتقال غيلاني ونور خان ادى الى كشف معلومات عن خطط لتنفيذ هجمات في المدينتين الاميركيتين، اعترف وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج امس، بأن معظم المعلومات التي في حوزة المحققين يعود تاريخها الى ثلاث سنوات، اي قبل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر امنية واستخباراتية قولها ان المعلومات التي جمعتها "القاعدة" في شأن خمس مؤسسات مالية اميركية يعود تاريخها الى ما قبل اعتداءات 11 ايلول، وتم الحصول عليها من الانترنت ومصادر اخرى متاحة للعامة. وأضافت ان "السلطات غير متأكدة من ان عمليات جمع المعلومات تواصلت". بدورها اوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" ان مصادر في ادارة الرئيس جورج بوش سلمت بأنها "لم تعثر على اي شيء ملموس يدل على وجود مؤامرة ارهابية او ان عمليات مراقبة تمهيدية لاعتداءات تجرى حالياً". وقال مسؤول أمني كبير ان "لا شيء مما نسمعه اليوم جديد". وأضاف: "لا أدري لماذا رفعنا مستوى الانذار". وفي المقابل، سعت مستشارة الامن الداخلي في البيت الابيض فران تاونسند الى تأكيد ان المعلومات التي جمعت عن تهديد ارهابي "يعتد به". وقالت في تصريح الى شبكة "اي بي سي" التلفزيونية ان "القاعدة جمعت معلومات عن مباني المؤسسات المالية الرئيسية في الولاياتالمتحدة عامي 2000 و2001، ولكن هذه المعلومات تم تحديثها منذ مدة قريبة تصل الى كانون الثاني يناير الماضي. وأضافت: "ما علمناه عن اعتداءات 11 ايلول، هو انهم يقومون بالتخطيط لهجومهم قبل سنوات من تنفيذه".