سعت السلطات الباكستانية إلى تتويج حملة الاعتقالات ضد ناشطي "القاعدة" التي أثمرت أكثر من 30 موقوفاً، بمحاولة اعتقال ستة إرهابيين حددت مكافآت مقدارها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم. راجع ص 7 وفي وقت، اعتبر التنزاني أحمد خلفان الغيلاني المتورط بتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998 وخبير المعلوماتية الباكستاني محمد نعيم نور خان المعتقلين الأكثر بروزاً في حملة الاعتقالات السابقة، يتركز الاهتمام في لائحة المطلوبين الجدد على "أبو فرج" الليبي والباكستاني أمجد حسين الملقب ب"أمجد فاروقي". وصنفت إسلام آباد "أبو فرج" باعتباره الرجل الثالث في "القاعدة"، ما جعله خليفة خالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 الموقوف في الولاياتالمتحدة. واتهمت "أمجد فاروقي" بالوقوف خلف محاولات الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس برويز مشرف العام الماضي، والتورط في خطف الصحافي الأميركي دانيال بيرل عام 2002 وقتله. أما المطلوبون الآخرون فجميعهم باكستانيون. وعلى صعيد آخر، ابتعد عدد من قيادات الصف الثاني في تنظيمات إسلامية مختلفة مثل "الجماعة الاسلامية" و"جمعية علماء الإسلام" و"جمعية أهل الحديث"، عن مكاتبهم خشية اعتقالهم، كما آثر معظمهم عدم المبيت في منازلهم، بعد قيام الشرطة بدهم عدد من منازل رجال الدين الذين يظهرون تعاطفاً مع تنظيم "القاعدة" وأنصاره. في غضون ذلك، طلبت الإدارة الأميركية من أجهزة الأمن في غويانا تزويدها معلومات عن السعودي الفار عدنان شكري جمعة المتهم بالتخطيط لاعتداءات في الولاياتالمتحدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وتجنيد ناشطين غير عرب للقيام بعمليات استطلاع انطلاقاً من دول أميركية لاتينية. وأفيد أن شكري جمعة 29 عاماً شوهد للمرة الأخيرة في جورج تاون عاصمة غويانا في كانون الأول ديسمبر الماضي. ويعتقد بأن أجهزة الأمن في هندوراس أوقفته في مقهى للانترنت ثم أطلقت سراحه هذا العام. وسبق لشكري جمعة أن أقام في ترينيداد وفلوريدا. وفي بريطانيا، مثل ثمانية أوقفوا في الثالث من الجاري بتهمة تشكيل خلية ل"القاعدة" أمام محكمة سجن بلمارش، واستمعوا بهدوء إلى الاتهامات الموجهة اليهم بالتآمر بهدف القتل واستخدام مواد كيماوية وغازات سامة ومتفجرات للإساءة إلى النظام العام. وسيمثل المعتقلون، ومن بينهم ديرين باروت 32 عاماً المعروف ب"أبو عيسى الهندي" الزعيم المزعوم للخلية أمام محكمة أولد بايلي في 25 الجاري. وحضر الجلسة المتهم التاسع الذي كشف النقاب عن اسمه، وهو ماثيو مونكس، ويواجه اتهامات بحيازة أسلحة محظورة. وقرر القضاء إطلاق سراحه بكفالة مالية.