طمأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعضاء حكومته امس الى ان اسرائيل تكرس قصارى جهدها وطاقاتها للتصدي للتهديد النووي الايراني، من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية. وكان شارون يرد على نائبه وزير العدل يوسف لبيد الذي ادعى في جلسة الحكومة الاسبوعية ان التهديد الحقيقي على وجود اسرائيل لا يكمن في الارهاب انما يتربص بها من ايران، ما يستوجب توجيه كل الجهود والموارد لمواجهته. وجاءت اقوال لبيد تعقيباً على تقديرات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال اهارون زئيفي فركش بأنه سيتضح في غضون العام 2005 ما اذا كانت "الجمهورية الاسلامية المتطرفة" قادرة على تطوير قنبلة نووية، مضيفاً ان السلاح النووي في حوزة ايران لا يهدد الدولة العبرية فحسب، إنما دول مجاورة وأوروبا ايضاً" ما يعني ان اسرائيل ليست مضطرة الى ان تقود وحدها المعركة ضد التسلح النووي الايراني بل يجب تضافر الجهود الدولية في هذا الاتجاه". في هذا الاطار كتب الخبير في الشؤون الاستراتيجية في صحيفة "هآرتس" زئيف شيف ان ايران نجحت في ادخال تحسينات فنية على صاروخ "شهاب 3" وعلى الرأس الحربي الذي يحمله لتمكينه من اختراق الجو ببطء ما يجعله ذات قدرات افضل على التحمّل والحفاظ على محتوياته، خصوصاً اذا كان الرأس كيماوياً. "الأسد يعتبر الارهاب سلاحاً استراتيجياً" الى ذلك، قال فركش في سياق محاضرة القاها في بلدة درزية في الجليل، ان الرئيس بشار الاسد ما زال "يعتبر الارهاب سلاحاً استراتيجياً" ضد اسرائيل وسيبقى متمسكاً بهذه السياسة حتى توقيع اتفاق سلام شامل معها. وتابع ان "حزب الله" سيواصل محاولات لتصعيد الاوضاع الامنية على الحدود الشمالية للدولة العبرية "لكنه يريد ان يبقي هذا النزاع محدوداً لتفادي تصعيد شامل او فقدان السيطرة". واضاف ان الرئيس ياسر عرفات "لديه المفهوم ذاته حول الارهاب" كما هو مفهوم الرئيس السوري، وقال ان عرفات يرى في "الارهاب" وسيلة لمواجهة التفوق الاسرائيلي الاستراتيجي و"سيستمر حتى يحقق الشعب الفلسطيني اهدافه السياسية".