عادت الحياة الى طبيعتها في لايبزغ بعد ان عاشت المدينة خمسة ايام مميزة استضافت خلالها "لقاءالالعاب الالكترونيّة 2004"، الذي يعتبر اكبر معرض لها في اوروبا. ويحمل اسم "غايمس كونفينشين 2004" Games Convention 2004. وخلال فترة اللقاء، عاشت المدينة على وقع المتبارين الكبار، اي منتخبات الشركات الكبرى التي تصنع العاب الكومبيوتر. ولعبت شركة مايكروسوفت باللونين الاسود والاخضر، ممثلة بجهازها "اكس بوكس" X box. وتمثلت شركة "سوني" بجهاز "بلاي ستايشين2" PS2 . ولعبت باللون الازرق. ومثلهما فعلت شركة "نينتندو" Ninetindo، صانعة العاب "نينتندو" الشهيرة، وغيرها. وفي المدينة الالمانية، شاركت القطارات والباصات في اللعب، كل على طريقتها الخاصة. ولبست كل منها زياً لشركة اولعبة. واتجهت الانظار كلها الى قصر المؤتمرات الذي استضاف "لقاءالالعاب الالكترونيّة 2004". وتطلعت الشركات كلها الى هدف واحد: اخذ اكبر حصّة ممكنة من سوق الالعاب الالكترونية. ويقدر حجمه عالمياً بنحو 18 بليون دولار. الحركة والرقص "موضة" الالكترونية ادى تطوّر ادوات التحكم بالالعاب الالكترونية وكومبيوترها، الى تدني اسعارها، فأصبحت في متناول الجميع. وفي "لقاء الالعاب الالكترونيّة 2004"، برزت العاب الحركة، باعتبارها موضة هذه السنة. فبدل ان يكون التحكم بواسطة اليد والاصابع، توجب على المتبارين تحريك كل جسمهم للمشاركة في اللعب الالكتروني. واشارت هويزلر المديرة الاعلامية في اللقاء، الى ان اقبال الجمهور على هذه الالعاب فاق التوقعات. والحال ان شركة "سوني" كانت السباقة الى اطلاق هذه الموجة. وشاركت السنة الفائتة بجهاز "اي توي" الذي يدعم اداء "بلاي ستايشن 2". وارتكز عمل "اي توي" الى كاميرا تلتقط حركة اللاعبين، و"تترجمها" الى الكومبيوتر، الذي يدير اللعبة على اساس تلك الحركات. وطورت "سوني" العاباً عدة من هذا النوع، مثل "هاري بوتر" و"سينغ ستار". وفي هذه السنة، التقطت شركة كونامي الخيط نفسه. وقدمت لعبة "دانس دانس ريفوليوشين" Dance Dance Revolution الذي يقوم فيه المتبارون بالرقص على "فرشة" مزودة مجسات الكترونية، تنقل حركة اللاعبين الى جهاز "اكس بوكس" X box . وتُعطى النقاط على اساس قدرة اللاعب على اللحاق بايقاع الرقص. والجدير ذكره ان هذا النوع من الالعاب كان شائعاً في المقاهي اليابانية في السنوات الاخيرة. وشرع راهناً في دخول المنازل الاوروبية. وفي سياق المنافسة الشرسة بين شركات الالعاب الالكترونية، شهد اللقاء الاوروبي منافسة في خفض الاسعار! فأعلنت مايكروسوفت عن خفض سعر جهاز "اكس بوكس" X box الى 150 يورو. وردت سوني بالاعلان عن خفض مماثل في سعر جهاز "بلاي ستايشن2" PS2. والمعلوم ان سوني تتصدر سوق ألعاب الكومبيوتر اوروبياً وعالمياً، تليها مايكروسوفت التي اعلنت عن بيع 15 مليون قطعة من جهاز "اكس بوكس".