قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الجمعة ان اجزاء سرية في تقرير جنرالين بالجيش الامريكي بشأن عمليات التعذيب في سجن ابو غريب تقول ان القائد السابق للقوات الامريكية في العراق وافق على استخدام اساليب استجواب عنيفة في ذلك البلد كانت قاصرة على السجناء في افغانستان وجوانتانامو بكوبا. وقالت الصحيفة ان التقرير يقول ايضا انه باصدار وتعديل قواعد الاستجواب ثلاث مرات خلال 30 يوما اثار اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز ومعاونوه مثل هذا الارتباك الذي جعل تصرفات القائمين على الاستجواب تنتهك اتفاقيات جنيف. واضافت الصحيفة انها تلقت ايضا اجزاء سرية من التقرير المؤلف من 171 صفحة من مسؤول كبير بوزارة الدفاع الامريكية لم تنشر اسمه. ونشرت وزارة الدفاع الامريكية يوم الاربعاء النسخة الاصلية من التقرير الذي اعده الميجر جنرال جورج فاي واللفتنانت جنرال انتوني جونز. وهذا احد تقريرين وسعا بشكل كبير هذا الاسبوع مجال التورط في فضيحة تعذيب السجناء.واصدرت لجنة برئاسة وزير الدفاع الامريكي السابق جيمس شليزنجر التقرير الاخر. وقالت الصحيفة انه وفقا للاجزاء السرية من تقرير الجنرالين ان الاجراءات التي وافق عليها سانشيز انتهكت المبدأ العسكري التقليدي للجيش واتفاقيات جنيف رغم قول مسؤولين عسكريين ومسؤولين اخرين في ادارة الرئيس جورج بوش ان هذه الاتفاقيات تسري على كل السجناء العراقيين. وقالت الصحيفة انه على سبيل المثال فتح امر اصدره سانشيز في 12 اكتوبر الماضي الطريق بشكل فعلي في ابو غريب لاساليب استجواب استخدمت في عشرات القضايا التي شملت عشرات من الجنود ووصفتها وزارة الدفاع بأنها تمثل انتهاكا. ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله ان من بين الاساليب التي لم يمنعها سانشيز بشكل كاف العزل واستخدام الكلاب في الاستجواب . وقال التقرير في ابو غريب كانت ظروف العزل تشمل أحيانا الإبقاء عاريا في حجيرات حارة جدا او باردة جدا او في غرف مظلمة تماما. واضافت الصحيفة ان هذه الاساليب تم التوصية بها لسانشيز ومعاونيه في صيف 2003 في مذكرة ارسلها فريق برئاسة الميجر جنرال جيفري ميلر احد قادة سجن جوانتانامو الذي ارسل الى العراق ووحدة في المخابرات العسكرية كانت مسؤولة عن الاستجواب في ابو غريب بعد الخدمة في افغانستان.