شنت الشرطة في عواصم اوروبية عدة وفي الفيليبين حملة اعتقالات ضد اسلاميين ومشتبه في انتمائهم الى تنظيم "القاعدة" أسفرت عن اعتقال عدد من العرب، في حين ذكرت تقارير في الولاياتالمتحدة ان اسلام آباد سمحت لمستشارين أميركيين بالعمل مع الجيش الباكستاني في تعقب مقاتلي حركة "طالبان" و"القاعدة". وأحالت السلطات الالمانية أمس 11 فلسطينياً على التحقيق بتهمة الانتماء الى حركة "التوحيد" الاسلامية. واعلنت الشرطة الاسبانية اعتقال مسؤول ثان عن الشؤون المالية في الفرع الاسباني ل"القاعدة" يدعى غصوب الأبرش الغليون، وقدمته على انه شريك ومساعد للسوري الأصل محمد غالب كلاج زوايدة الملقب ب"ابو طلحة" الذي اعتقل أول من أمس في مدريد بتهمة انتمائه الى الجهاز المالي في التظيم. وتوافرت ل"الحياة" معلومات تفيد ان الغليون سوري الأصل وانه كان في عداد المتهمين بالانتماء الى "الاخوان المسلمين" وكان ممنوعاً من دخول سورية. وأكد وزير الداخلية الاسباني ماريانو راخوي ان الغليون الذي يعيش في اسبانيا مع اثنين من اشقائه ويعتبر من رجال الاعمال الناجحين، كان شريكاً ل"ابو طلحة" في اعمال مقاولات البناء وبيع العقارات التي كانت "القاعدة" تمولها. واضاف: "ان الشرطة الاسبانية تملك أدلة وقرائن تثبت ان الزوايدة أقدم على تحويل ما يزيد على 700 ألف يورو الى حساب ناشطين إسلاميين في مدريد. كما انه كان يحوّل مبالغ اخرى الى الولاياتالمتحدة ودول خليجية وبلجيكا والصين وتركيا والاردن وفلسطين وسورية ودول اخرى". وتتشتبه مصادر الشرطة الاسبانية في ان غالب الزوايدة الذي كان اعتُقل في إسبانيا العام الماضي، وأُطلق لعدم توافر أدلة ضده، ارسل كميات من الأموال الى ألمانيا تسلمتها منظمات لها علاقة بالطيار الانتحاري محمد عطا. وأشار الوزير الإسباني ا ب الى تحويل أموال بين شبكة زوايدة والغليون وبين التاجر السوري الاصل المقيم في هامبورغ مأمون دركازنلي ونبيل نانكلي قصيباتي الموقوف في اليمن ومحمد ب. المعروف ب"ابو خالد" والذي يُوصف بأنه "ناقل الأموال" بين شبكة أسامة بن لادن في أوروبا. وفي هولندا، أوقفت الشرطة أمس أربعة جزائريين يُشتبه في انتمائهم الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المسلحة. واكدت النيابة العامة الهولندية ان "المشتبه فيهم كانوا يقدمون مساعدات لوجستية للجهاد الدولي". وفي لندن، أفيد ان شرطة اسكتلنديارد اعتقلت مساء اول من امس إسلامياً جزائرياً في منطقة ويمبلي، شمال غربي العاصمة البريطانية. كما تردد انها اعتقلت أيضاً جزائرياً ثانياً، ولم تتوضح ملابسات الاعتقال ولا أسبابه. وتزامن ذلك مع إبلاغ السلطات البريطانية مسؤول منظمة "انصار الشريعة" أبو حمزة المصري انه ممنوع من القاء خطب الجمعة في مسجد فنزبري بارك في لندن. لكنه أبلغ "الحياة" انه سيتحدى الحظر غداً. وفي مانيلا، اعتقلت الشرطة الفيليبينية أمس ثلاثة اشخاص جدد يشتبه تورطهم في انفجارات اودت بحياة 15 شخصاً، وأعلنت انها تحقق في امكان وجود صلة بينهم وبين تنظيم "القاعدة". وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخزانة ان الولاياتالمتحدة ستوسع الاجراءات الفيديرالية ضد تبييض اموال المخدرات والارهاب لتشمل عددا اكبر من المؤسسات المالية، مثل مؤسسات اصدار بطاقات الائتمان وصناديق الايداع المشتركة. وأوقف جهاز الامن العام اللبناني في مطار بيروت امس الفلسطيني علي محمود الحاج، الذي يحمل الجنسية السويدية، والمُشتبه بأنه يجمع اموالاً في الخارج ويرسلها الى لبنان. وقالت مصادر قضائية ان الحاج، الذي كان ورد اسمه الى السلطات اللبنانية من جهات خارجية، ينقل اموالاً من الخارج لمصلحة "الحركة الاسلامية المجاهدة" المنشقة عن حركة "عصبة الانصار" المتشددة التي تتخذ من مخيم عين الحلوة الفلسطيني في صيدا مقراً لها. وقالت مصادر قضائية ان الحاج يعمل في جمعيات اسلامية عدة، وانه يرتبط بعلاقة متينة مع الشيخ جمال خطاب الذي يتزعم "الحركة المجاهدة". واوضح الحاج في افادته الاولية انه يختلف في المنهج مع حركة "طالبان" و"القاعدة" ويتفق معهما عقائدياً، ولا يؤمن باسلوبهما ولا يؤيد عمليات 11 ايلول سبتمبر. وذكرت المصادر القضائية ان الحاج تنقّل بين بلدان اوروبية عدة وانه أقرّ بأنه كان يزور لبنان باستمرار.