دان كبير الخبراء الأمنيين رافايل غوميث مينور "ضعف السلطات القضائية المحلية في مجال مكافحة الإرهاب الإسلامي"، والذي كان قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون حذر من محاولة استغلال الإرهابيين له، وقال: "إننا نجمعهم نحن في المكان ذاته"، في إشارة إلى السجون التي أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ تدابير سلوكية وتنظيمية جديدة فيها من أجل تشديد المراقبة على جميع الموقوفين الإسلاميين المتطرفين فيها. واتهم مينور الرئيس المزعوم لخلية "القاعدة" في إسبانيا السوري الأصل عماد الدين بركات "أبو دحدح" والموقوف منذ تشرين الثاني نوفمبر 2001 بتهمة التورط في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر من العام ذاته على الولاياتالمتحدة، بالاضطلاع بدور المنظر الرئيسي لتفجير المحكمة، "ما يعني إشرافه على تنظيم المجموعة وإعدادها وتدريبها عقائدياً وعسكرياً". وهو أكد علاقة "أبو دحدح" بعدد من منفذي تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس المقبل من الموقوفين والانتحاريين والفارين. وفي ألمانيا، أعلن شاهد جديد لم يعرّف عن هويته في محاكمة الإسلامي المغربي منير المتصدق بتهمة التورط في إعتداءات 11 ايلول 2001، أن قائد مجموعة خاطفي الطائرات التي نفذت اعتداءات 11 أيلول محمد عطا ومروان الشحي وزياد الجراح والمتهم المتصدق، دخلوا مقهى يملكه مع أربعة آخرين قبل أشهر قليلة من وقوع الاعتداءات. وهو أشار إلى أنهم تداولوا فيه فترة أربع ساعات أحاديث مختلفة بصوتٍ عالٍ، أوحت إليه بإعدادهم لاعتداء، "خصوصاً بعدما صرخ عطا بالإنكليزية: "سندمر رموزهم". وأكد الشاهد، وهو من أصحاب السوابق في عمليات الاحتيال والتزوير، أنه اتصل بالشرطة لإبلاغهم بمضمون الأحاديث، "لكن القاضي شودت شكك بكلامه، "باعتبار أن سجلات الشرطة لم تتضمن إرسال دورية إلى المقهى، وتوجه إليه بالقول: "يتخيل المرء أموراً كثيرة في بعض الحالات، ولا أعرف إن كنت أحدهم". محاكمة "أبو حمزة" وفي بريطانيا، مثل أمام المحكمة إمام مسجد فينسبوري بارك شمال العاصمة لندن "أبو حمزة المصري" المتهم بالتحريض على الكراهية الطائفية والدعوة لقتل غير المؤمنين ضمن 16 تهمة وجهت إليه الأسبوع الماضي، من بينها واحدة فقط تتعلق بالإرهاب. وتحدث المصري الذي تطالب الولاياتالمتحدة باعتقاله لمحاكمته ب11 تهمة غير محددة تتعلق بالإرهاب، إلى المحكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجن بلمارش، وقال إنه يعرف باسم "أبو حمزة" في بريطانيا فقط، في حين أن اسمه الحقيقي هو مصطفى كامل مصطفى. وأرجأ القاضي بيتر بومونت جلسة استجواب "أبو حمزة" التي استمرت خمس دقائق فقط إلى 21 كانون الاول ديسمبر، حيث يتوقع أن يدافع عن الاتهامات الموجهة إليه. الحكم على شقيق الحنبلي وفي أندونيسيا، حكم القضاء على جون روسمان جوناوان شقيق المتشدد رضوان عصام الدين الحنبلي المحتجز حالياً في الولاياتالمتحدة بالسجن أربعة أعوام، بعدما دانته بنقل أموال استخدمت في تفجير فندق ماريوت في جاكرتا في آب أغسطس من العام الماضي. وأوضح القاضي عبدالله صديق أن جوناوان نقل أموالاً من باكستان، حيث تابع دروسه الجامعية، إلى تايلاند وحول إلى أندونيسيا عبر عدد من الوسطاء التابعين لنور الدين محمد توب المتهم بوضع مخطط التفجير. ورفض جوناوان 27 عاماً الحكم، وأكد أنه لا يزال يدرس إمكان استئنافه.