سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرفات يلقي خطاباً اليوم يلتزم فيه مكافحة الفساد وتوحيد أجهزة الأمن . لجنة الانتخابات الفلسطينية : 7 هيئات رقابة دولية ومحلية وتوقع تسجيل 1.8 مليون ناخب
فيما أعلن أمس أن لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين ستبدأ بتسجيل الناخبين الفلسطينيين في الرابع من أيلول سبتمبر في عملية ستستمر حتى السابع من تشرين الأول اكتوبر المقبل، كشفت مصادر برلمانية فلسطينية أن الرئيس ياسر عرفات سيلقي اليوم خطاباً سياسياً "جامعاً ومهماً" أمام المجلس التشريعي الذي سينعقد في المقر الرئاسي المقاطعة في رام الله. وتوقع الأمين العام للجنة الانتخابات المركزية مسؤولها التنفيذي الدكتور علي الجرباوي ان يسجل حوالي 1.8 مليون فلسطيني مؤهلين للاقتراع خلال الاسابيع الخمسة المخصصة لعملية التسجيل. واضاف الجرباوي في لقاء مع عدد من الصحافيين في مدينة غزة ان الانتخابات ستجري وفق قانون الانتخابات لعام 1995 الذي نظمت بموجبه الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية الأولى في التاريخ المعاصر للفلسطينيين في 20 كانون الثاني يناير 1996. واشار الجرباوي الى ان نقاشاً وجدلاً يدوران حول القانون الأمثل والافضل للانتخابات لاستبدال قانون 1995، لافتاً الى انه عقد لقاءات مع قوى وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها حول عملية تسجيل الناخبين التي تعتبر شرطاً ضرورياً لممارسة اي فلسطيني حقه في الترشح والانتخاب. وأوضح ان هناك 1009 مراكز لتسجيل الناخبين في الضفة والقطاع والقدس المحتلة، مطالباً الفلسطينيين بالتوجه الى هذه المراكز لتسجيل أسمائهم حفظاً لحقهم في الترشح والانتخاب. وقال ان عملية الانتخابات برمتها بدءاً من تسجيل الناخبين وانتهاء بيوم الاقتراع واعلان النتائج ستكون خاضعة الى رقابة محلية ودولية. واضاف ان هناك ستة أنواع من الرقابة على العملية الانتخابية هي الهيئات الحزبية والمرشحين المستقلين والهيئات الدولية والمحلية وضيوف لجنة الانتخابات المركزية والصحافة والإعلام. ولفت الى ان اللجنة أعدت نحو 30 ألف بطاقة للرقابة على العملية الانتخابية. واستناداً الى استطلاعات الرأي العام، توقع الجرباوي ان يشارك نحو 80 في المئة من الفلسطينيين في الانتخابات التي تحتاج الى نحو ستة أشهر من التحضير لها بدءاً من عملية التسجيل وانتهاء بيوم الاقتراع واعلان النتائج. لكنه قال رداً على سؤال ل"الحياة" ان تحديد يوم الاقتراع يتطلب اصدار مرسوم رئاسي وإرادة لإجراء الانتخابات. ولفت الى ان اللجنة ستقيم مركزاً لتسجيل الناخبين في مقر الرئيس ياسر عرفات المحاصر في المقاطعة بمدينة رام الله للافساح في المجال لتسجيل الناخبين الموجودين في المقر بمن فيهم الرئيس نفسه. واضاف ان اللجنة ستقيم مركزاً آخر في سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية الذي يعتقل فيه الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات ورفاقه الاربعة والعميد فؤاد الشوبكي للافساح في المجال امامهم لتسجيل اسمائهم ومن ثم الترشح والانتخاب لو ارادوا ذلك في وقت لاحق. في غضون ذلك، يلقي عرفات اليوم الاربعاء خطاباً سياسياً "شاملاً ومهماً" امام المجلس التشريعي الذي سيعقد جلسة له اليوم وغداً. وكشفت مصادر برلمانية فلسطينية ان الخطاب المرتقب "سيتضمن نقلة نوعية في الحياة السياسية الفلسطينية"، فيما أكد مصدر قريب من الرئىس الفلسطيني انه "سيتطرق للمرة الأولى الى قضية توحيد أجهزة الأمن وسيبارك استنتاجات لجنة المجلس التشريعي حول قضية الفساد وضرورة القيام باصلاحات". وسيستمع اعضاء المجلس الى كلمة الرئيس في مقره في المقاطعة بمدينة رام الله قبل ان ينتقلوا الى استكمال جلستهم في المقر الموقت للمجلس في المدينة. ويأتي خطاب عرفات بعد شهر على اندلاع موجة من عمليات الخطف، اعقبتها اشتباكات مسلحة وحرق مقار امنية ومواجهات وحال من الفوضى واتساع دائرة الانفلات الامني في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما جاء غداة انتهاء مهلة شهر منحت الى لجنة شكلها المجلس لوضع اقتراحات للخروج من الأزمات الراهنة والانفلات الأمني.