أعطى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الضوء الأخضر لبناء 1001 وحدة سكنية جديدة في أربع مستوطنات في الضفة الغربية، مبدداً بذلك أي شك محتمل في نيته السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من اراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وتزامن نشر هذه الخطوة مع اعلان لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين امس انها ستبدأ بتسجيل الناخبين الفلسطينيين في الرابع من أيلول سبتمبر في عملية ستستمر حتى السابع من تشرين الأول اكتوبر المقبل. وصرحت مصادر برلمانية فلسطينية امس بأن الرئيس ياسر عرفات سيلقي اليوم خطاباً سياسياً "مهماً" أمام المجلس التشريعي الذي سينعقد في المقر الرئاسي المقاطعة في رام الله، متوقعة ان يلتزم فيه مكافحة الفساد وتوحيد أجهزة الأمن. راجع ص 4 و 5 ونشرت وزارة الاسكان الاسرائيلية امس، بناء على موافقة شارون، عروض مناقصات في الصحف لبناءالوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة ال 1001 وستنشر لاحقاً عروض مناقصات اخرى لبناء 663 مسكناً جديداً اضافياً في مستوطنات أخرى "على طول الضفة الغربية وعرضها" كما كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت". وكانت محافل سياسية اسرائيلية سربت الى مصادر صحافية الاسبوع الماضي ان تل ابيب وواشنطن "متفاهمتان" على موضوع توسيع الاستطان في الضفة الغربية في مقابل الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة. واعتبر وزير شؤون المفاوضات الدكتور صائب عريقات ان العطاءات لبناء مستوطنات جديدة "تشكل دفناً ل"خريطة الطريق" الدولية". من جهة اخرى، قالت مصادر برلمانية فلسطينية ان الرئيس ياسر عرفات سيلقي اليوم الاربعاء خطاباً سياسياً "شاملاً ومهماً" امام المجلس التشريعي الذي سيعقد جلسة له اليوم وغداً. وتوقعت المصادر ان الخطاب المرتقب "سيتضمن نقلة نوعية في الحياة السياسية الفلسطينية"، فيما أكد مصدر قريب من عرفات انه "سيتطرق للمرة الأولى الى قضية توحيد أجهزة الأمن وسيبارك استنتاجات لجنة المجلس التشريعي حول قضية الفساد وضرورة القيام باصلاحات".