يبدو أن الإدارة الأميركية لن تسلم من ضربات المخرج الديموقراطي المشاكس مايكل مور، وفيلمه "فاهرنهايت 9/11" الذي لا يزال مصدر إزعاج للرئيس جورج بوش ومساعديه، منذ تناوله في شكل انتقادي دور بوش في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر وحرب العراق. وتمثلت آخر هجمات مور بكشفه غداة ترشيح بوش النائب الجمهوري بورتر غوس 65 عاماً ، مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي، أن الأخير أبلغ منتجي الفيلم الوثائقي الشهير أنه "لا يملك المؤهلات للحصول على وظيفة في وكالة الاستخبارات المركزية". وجاء ذلك في مقابلة أجريت مع غوس في الثالث من آذار مارس الماضي، ضمن جزء في الفيلم مخصص لقانون "باتريوت آكت" الأميركي لمكافحة الإرهاب. ونقل عن غوس قوله في المقابلة: "لا أملك المهارات اللغوية اللازمة. مهاراتي اللغوية كما تعرف هي في اللغات المشتقة من اللاتينية. نتطلع إلى من يعرف العربية اليوم. ليست لدي الخلفية الثقافية على الأرجح. كما أنني لا أملك بالتأكيد المهارات الفنية. ويذكرني أطفالي كل يوم بقولهم إن عليك يا والدنا أن تحسن قدرات تعاملك مع جهاز الكومبيوتر الخاص بك، ولذا فإن الأشياء التي يتعين توفرها ليست لدي". ولم يتسنَ، على الفور، الاتصال بغوس الذي عمل مع الأجهزة السرية لوكالة الاستخبارات المركزية في أميركا اللاتينية وأوروبا خلال الستينات للحصول منه على تعقيب. ورفض البيت الأبيض الاعتراف بصحة المقابلة التي أجراها فريق مور، قائلاً إنها "إشاعة سخيفة"، مؤكداً عمق احترام الحزبين الجمهوري والديموقراطي لغوس في الكونغرس. وقال الناطق باسم البيت الأبيض ترنت دوفي: "يحظى بورتر غوس بدعم قوي للغاية من الجمهوريين والديموقراطيين، بمن فيهم السناتور بوب غراهام من فلوريدا"، والذي سبق أن شغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.