رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقائه رئيس الجمهورية اميل لحود ان "الاستحقاق الحقيقي هو مصالح الناس". وأشار الى أولوية الاهتمام بحاجات الناس وأوضاعهم الاجتماعية ومطالبهم الانمائية. وبحث الجانبان عدداً من المشاريع الانمائية والتي تأخر تنفيذها، ومنها المتعلقة بالطرق الرئيسة، والتي ستعرض على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة وزار بري المرجع السيد محمد حسين فضل الله في حارة حريك وقال بعد اللقاء: "تحدثنا في كل شيء ما عدا الاستحقاق الرئاسي حتى نحسم هذه القصة، ولا تسألوني عن هذه المسألة"، مشيراً الى انه سيجيب على موضوع الاستحقاق في الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر. الى ذلك، واصل المرشح للرئاسة النائب مخايل الضاهر جولاته وزار أمس مقر الحزب الشيوعي اللبناني والتقى أمينه العام الدكتور خالد حدادة وأعضاء المكتب السياسي. وقال الضاهر بعد اللقاء: "كان هناك تطابق في الرأي مع قيادة الحزب حول أهمية لبننة الاستحقاق وحول المسلمات الوطنية واعتبار اسرائيل العدو الاول". وتمنى حدادة أن تكون "معركة الرئاسة معركة تعني كل اللبنانيين وليس فقط 128 نائباً وبهذا المعنى يكون مفهومنا للبننة الاستحقاق". عريجي: كل الخيارات مفتوحة ثم زار الضاهر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي في حضور الوزير أسعد حردان، وقال بعد اللقاء: "ان برنامج رئيس الجمهورية هو ان يقسم اليمين على احترام الدستور وان يسهر على تطبيقه". أما عريجي فقال: "كنا اتخذنا مواقف التبست على البعض لكأننا مع التمديد أو التجديد أو التعديل، في حين ان هذا الأمر لا يزال على طاولة البحث في قيادة الحزب العليا وكل الخيارات مفتوحة بالنسبة الينا". وأضاف: "نحن نناقش هذا الأمر ولن نكتفي بمناقشته وحدنا، بل ايضاً مع الكتل النيابية الصديقة والحليفة في البرلمان الذي يفترض ان يسترد ملف هذا الاستحقاق، لأنه ملكه، وكلام الرئيس السوري بشار الأسد واضح حيال لبنانية الاستحقاق، بمعنى ان مؤسسات البلد هي التي يجب ان تمسك بزمام هذه المبادرة". ورأى المرشح النائب بطرس حرب "ان الطريقة التي طرحت فيها عمليات تعديل الدستور الظرفية بسبب الانتخابات كانت طريقة مغلفة للبحث في طريقة التجديد للرئيس الحالي عبر سلة تعديلات، والطريقة التي طرحت بها أنا ضدها"، معتبراً انه "عندما يصبح لرئيس الجمهورية مشروع تجديد ولايته يخسر موقعه المميز وتتحول الرئاسة الى مكتب خدمات للقوى السياسية لارضائها لتنتخبه مرة اخرى، فبدل ان يكون رئيس الجمهورية حامي أحكام الدستور ورمزاً لوحدة لبنان، يدخل ساعتئذ في الزواريب السياسية".