تنطلق معركة رئاسة الجمهورية، اليوم (الجمعة)، بشكل رسمي، مع إعلان رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي يعقده في مقره بمعراب، بحضور قيادات من قوى 14 آذار، ليكون بذلك أول مرشح رسمي للانتخابات الرئاسية. فيما أشارت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» إلى أن «الوزير السابق سليمان فرنجيه سيكون المرشح الثاني الذي يعلن ترشحه رسميا بمواجهة جعجع، حيث سيبدأ تياره حملة رئاسية بشعار معروف عن الرئيس اللبناني الأسبق سليمان فرنجية (جد الوزير فرنجيه) وطني دائما على حق». وأضافت المصادر ل«عكاظ»: «فرنجية الجد استعمل هذه العبارة في مقالة له بصحيفة النهار قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، والحفيد يريد أن يسلك الخط نفسه». وختمت المصادر ل«عكاظ»: «قوى 8 آذار تريد من فرنجية أن يكون بمواجهة جعجع وليس العماد ميشال عون، وذلك للإبقاء على الخط الأخير في التسويق كمرشح تسوية بين الكبار». من جهته، شدد وزير الثقافة ريمون عريجي ممثل قوى 8 آذار في الحكومة على ضرورة حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، قائلا «لبنان خاضع لتجاذبات كثيرة نأمل أن لا تؤثر على هذا الاستحقاق». ورأى الوزير عريجي، في تصريح له أمس، أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لديه اتجاه للدعوة لجلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد قبل 15 مايو (أيار)، مؤكدا أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون هو مرشح تيار «المردة» للرئاسة، موضحا أنه بحال لم يترشح عون «سنتشاور معه لاتخاذ القرار المناسب». واعتبر عريجي أن «لا علاقة بين انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان والانتخابات السورية». أمنيا، ولليوم الثالث على التوالي، عاشت مدينة طرابلس هدوءا غير مسبوق، مع ارتياح شعبي كبير للخطة الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فأكد الوزير ميشال فرعون الوزير أن «نجاح الخطة الأمنية كان أولوية الحكومة التي تعيد جزءا من الثقة المفقودة خلال السنتين الأخيرتين».