أكد وزير الخارجية اللبناني جان عبيد أمس الافراج عن اللبنانيين انطوان روبير انطون وقاسم مرقباوي وثالث من آل الجندي كانوا مخطوفين في العراق، بعدما تبلغ ذلك رسمياً من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في العراق حسن حجازي. وفيما اكد خاطفو رهينة تركي انهم سيطلقون سراحه اذا اعلنت الشركة التي يعمل لحسابها انها كانت تقدم خدمات للاميركيين وستنسحب من العراق، اعلن في عمان ان رجل اعمال اردنياً خُطف في بغداد. وإذ اتصل اللبنانيان المُفرج عنهما انطون ومرقباوي بذويهما، لم يتلق آل الجندي أي اتصال من ابنهم المخطوف. وكانت معلومات ترددت عن الافراج عن ناصر الجندي، لكن عائلته لم تؤكد الخبر ولم تنفه. وعلم ان الجهة الخاطفة كانت "جيش الرد الاسلامي" وانها اطلقته من دون اي فدية او وساطة بعدما ثبت لها ان لا علاقة له بالاميركيين. وأبلغ انطون عائلته في اتصال بشقيقه جوزف انه اخلي ظهر أمس في الفلوجة وانه مرتاح ولم يتعرض لأي تعذيب او اهانات او مضايقات، متوقعاً ان يعود الى لبنان خلال 48 ساعة. وكذلك اتصل مرقباوي بزوجته ندى سيرو بعدما افرج عنه ليل أول من أمس وأبلغها انه سيعود الى لبنان في ثلاثة ايام بعد ان يفرغ حمولة شاحنته من العصير. لكن في المقابل لا يزال مصير لبنانيين آخرين هما طه الجندي وخلدون العثمان مجهولاً. وكلف عبيد حجازي متابعة الاتصالات لإطلاقهما. وأكد خاطفو رهينة تركي في شمال العراق امس استعدادهم لاطلاق سراحه خلال 24 ساعة اذا اكدت شركته علنا انها تعمل للقوات الاميركية وانها لا تعتزم الاستمرار في ذلك. وفي فيلم عرض امام صحافيين عراقيين في سامراء اكدت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "سرايا عبدالقادر الكيلاني" أنها قررت "تأجيل عملية اطلاق الرهينة التركي تحسين توب 24 ساعة حتى تعلن شركته عبر وسائل الاعلام أنها تعاملت مع القوات الاميركية وانها وافقت على الانسحاب من العراق". وبحسب الترجمة العربية التي تولاها الخاطفون لحديث الرهينة التركي، قال توب "انا في صحة جيدة ونادم لأني عملت في هذه الشركة وأنصح جميع سائقي الشاحنات بعدم التوجه الى العراق وعدم مساعدة القوات الاميركية". وكانت الشركة التركية "اتاهان لوجستيك" التي يعمل فيها اعلنت على الفور تعليق كل نشاطاتها في العراق. وفي عمان اعلنت وكالة الانباء الاردنية "بترا" امس خطف رجل اعمال اردني للمطالبة بفدية. وافادت الوكالة ان رجل الاعمال جمال صادق السلايمة الذي يعمل وكيلاً لشركة اطارات يابانية خطف من منزله في منطقة السيدية بعدما اقتحم ثلاثة يرتدون ملابس الشرطة العراقية بيته واقتادوه في سيارة بيضاء. واضافت ان الخاطفين طالبوا بفدية قدرها 250 الف دولار "استناداً الى اتصال جرى بين رجل الاعمال ومدير مكتبه". واعلن مساء الاثنين اطلاق سراح سائقين اردنيين في العراق بعد اسبوعين من خطفهما وبعدما اوقفت الشركة التي يعملان لديها العمل في العراق.