أعلنت جماعة "التوحيد والجهاد" بقيادة الاسلامي الأردني "أبو مصعب الزرقاوي" أنها خطفت سائق شاحنة تركياً وهددت بقطع رأسه في حال لم تطلق القوات الاميركية المعتقلين العراقيين ولم تجل أنقرة جميع رعاياها العاملين في العراق. وأفادت قناة "العربية" الفضائية أن الخاطفين يطالبون بأن "تطلق القوات الاميركية جميع المعتقلين العراقيين وباجلاء جميع المواطنين الاتراك من الاراضي العراقية". وأضافت أن هؤلاء الخاطفين "هددوا بتنفيذ حكم الاعدام في الرهينة بقطع رأسه خلال 3 ايام اذا لم تنفذ مطالبهم". وظهر على شريط الفيديو 3 رجال ملثمين ومسلحين يقفون وراء رهينتهم. وتلا أحدهم نصاً أعلن فيه "القاء القبض على الرهينة التركي" وأن جماعة "التوحيد والجهاد" "طالما حذرتهم السائقين الأتراك من دخول العراق"، وهدد ب"قطع رأس هذا الرهينة اذا لم تنفذ مطالبنا". في غضون ذلك، خفض خاطفو رهينة اردني محتجز في العراق قيمة الفدية التي يطالبون بها في مقابل الافراج عنه ومددوا المهلة التي حددوها بخمسة أيام. وأعلن محمد طالب العزة شقيق هشام طالب العزة المخطوف منذ الثاني من تشرين الاول اكتوبر في العراق: "خفضوا الفدية من 500 ألف الى مئة ألف دولار". وأضاف: "قالوا انهم سيتصلون بنا الخميس لنرى اذا توصلنا الى جمع المبلغ وإلا فسيقتلوه"، مضيفاً أن الخاطفين كانوا طالبوا بذلك في اتصال مع زوجة الرهينة اول من أمس. وتسعى أسرة الرهينة منذ اسبوع الى جمع مبلغ نصف مليون دولار طالب به الخاطفون في مقابل اخلاء سبيله، وذلك من خلال لجان شكلت من اقاربه وذويه كما أفاد محمد طالب العزة. لكن العائلة تمكنت في نهاية الاسبوع الماضي من جمع حوالى 15 الف دولار فقط! وكانت قناة "العربية" بثت شريط فيديو ظهر فيه الأردني الذي تحتجزه مجموعة مسلحة مجهولة هددت باغتياله خلال 72 ساعة ما لم توقف الشركة التي يعمل فيها نشاطاتها في العراق، ما دفع محمد سامح العجلوني المدير الاقليمي لشركة النقل الأردنية ستارليت الذي يعمل فيها الرهينة، الى الاعلان عن وقف نشاطاتها في العراق، مؤكداً أنه "لم يعمل أبداً مع الأميركيين". من جهة ثانية، هدد بيان حمل اسم حركة "التوحيد والجهاد" قناة "العربية" بقتل مراسليها وقصف مكاتبها في العراق، بعدما "شتم" مذيع "المجاهدين وقائدهم في العراق ممن ترك الدنيا وتوجه في سبيل الله ليأتي ساقط متأمرك يتباكى على المخطوفين".