أطلق مجهولون سراح اللبناني حبيب خليل سمور الذي كان محتجزاً في العراق، وفق ما تبلغ وزير الخارجية اللبناني جان عبيد أمس من القائم بالأعمال اللبناني في العاصمة العراقية حسن حجازي. وقالت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان حجازي ابلغ الوزير عبيد الموجود في اسطنبول لحضور اجتماع "منظمة المؤتمر الاسلامي" اطلاق سراح سمور الذي اختطف قبل شهر تقريباً، وانه "في صحة جيدة وبات في طريق عودته الى لبنان عبر الحدود العراقية - الاردنية". ونقلت الوكالة عن مصادر لبنانية في العراق ان سمور "أطلق من دون ان يطلب الخاطفون فدية". ويقيم سمور في الأردن مع زوجته وولديها منذ نحو عشرين عاماً. وأوضحت مصادر امنية ان المحتجزين اللبنانيين الاثنين الباقيين هما جورج فرناندو وجميل ديب، لا يزالان في أيدي الخاطفين. وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "سرايا الغضب الاسلامي" أعلنت مسؤوليتها عن خطف سمور، في شريط فيديو بثته قناة "العربية" وارفق بصورة عن هوية المخطوف وببيان مكتوب جاء فيه ان "سمور جاء الى العراق ليعمل مع شركة عربية تساعد الاحتلال الاميركي وهو يترأس شبكة تجسس غالبية اعضائها من العراقيين". وعثر الأحد الماضي في بغداد على جثة الرهينة اللبناني حسين عليان الذي كان يعمل في شركة للاتصالات. من جهة ثانية، لا يزال مصير مخطوفين تركي ومصري مجهولا بعدما قال خاطفوهما انهم اطلقوا سراحهما. وقال وسيط الاحد انه تم الافراج عن المصري فيكتور حنا بطرس والتركي بولنت ياكين الا ان ديبلوماسيين مصريين وأتراكاً قالوا انهما لم يظهرا او يتصلا بأسرتيهما. وقال محمد ممدوح قطب المستشار في السفارة المصرية ان بطرس رجل بسيط وهو سائق شاحنة كان يقوم بعمله وتساءل: "ماذا يمكن ان يجنيه هؤلاء من اختطافه؟". وقال ديبلوماسي تركي انه لا يملك دليلاً على الافراج عن مواطنه. واختطفت جماعات مسلحة عشرات من الاجانب وتم الافراج عن بعض الرهائن في حين قتل ثلاثة على الاقل. ويقول وسطاء ان بعض الرهائن تم بيعهم الى جماعات اسلامية متشددة. وفي القاهرة، وجه الانبا كيرلس أسقف أبرشية نجع حمادي للاقباط الارثوذوكس أمس انتقاداً حاداً للديبلوماسية المصرية "لغياب دورها" في تأمين إطلاق سراح المصري فيكتور حنا بطرس المخطوف في العراق على حد قوله. وقال كيرلس إن "الخارجية المصرية غابت وغاب دورها في رعاية العمالة المصرية في الخارج". واضاف انه تلقى معلومات بأن خاطفي بطرس أرادوا إطلاق سراحه وتسليمه للسفارة المصرية في بغداد إلا أن السفارة لم ترسل أي مندوب لتسلمه. وجدد دعوته الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد ماهر إلى التدخل لاطلاق سراح فيكتور الذي عاد الحزن يخيم على أسرته بعدما تلقت أنباء عن قرب الافراج عنه.