اعلن وسيط عراقي بين شركة كويتية وخاطفي سبعة من موظفيها أمس، ان الشركة أعربت عن استعدادها لدفع تعويضات الى سكان مدينة الفلوجة استجابة لمطالب الخاطفين. وأوضح الشيخ هشام الدليمي بعيد استقباله في بغداد مهدي صالح ممثل شركة "رابطة الكويت والخليج للنقل" ان "الشركة اعربت عن استعدادها لمساعدة الضحايا ال250 لمجزرة الفلوجة"، في اشارة الى المعارك التي وقعت في نيسان ابريل الماضي بين قوات اميركية ومتمردين. واشار الدليمي الى صعوبات تتعلق بالمطالب ذات الطبيعة السياسية التي قدمها الخاطفون الذين يطلبون من الشركة وقف اعمالها في العراق. وقال الشيخ الدليمي: "طلبنا مزيداً من الوقت للتمكن من تحقيق نتائج ايجابية". واكد بيان صادر عن مجموعة الخاطفين التي تحمل اسم "الرايات السود" ان المهلة الاخيرة المحددة امام الشركة الكويتية "لانقاذ رهائنها" السبع مددت 24 ساعة اضافية. واضاف: "نزولاً عند طلب الوسيط قررنا اعطاء الشركة الكويتية والبلدان المعنية فرصة أخيرة لانقاذ الموظفين لديها ورعاياها". واكد البيان الذي وقع باسم القائد الاعلى ل"للجيش السري الاسلامي - الرايات السود" ان المجموعة "لن تعطي مهلة اضافية". وجاء ذلك بعدما هدد الدليمي بوضع حد لمهمته إذا رفضت الشركة الكويتية تلبية طلب الخاطفين، فيما أعلنت زوجة أحد الرهائن الأردنيين انه قد يفرج عن زوجها اليوم. وقال الدليمي "اذا لم يقرر الطرف الكويتي شيئاً فسأعلن انسحابي لأنني لم أقبل بهذه المهمة الا لدوافع انسانية". واشار الوسيط الى ان "كل شيء متوقف الآن على الشركة" رابطة الكويت والخليج للنقل التي تستخدم السائقين السبعة وهم 3 هنود وثلاثة كينيين ومصري خطفوا في 21 تموز يوليو. في عمان، قالت زوجة أحد الرهائن الاردنيين الأربع المحتجزين في العراق احمد ابو جعفر انها تلقت اتصالاً هاتفياً أمس يفيد انه قد يطلق زوجها قريباً. وأضافت نبيلة جنزير: "قال لي المتصل انهم يريدون طمأنتنا الى انه احمد على قيد الحياة، وان هناك احتمالاً ان يفرج عنه اليوم" وانها "قد تتلقى اتصالاً هاتفياً منه". وقال شقيق احد الرهائن الاردنيين انه تلقى اتصالاً هاتفياً من خاطفي شقيقه في العراق يطالبون باعادة بث مناشدته التلفزيونية عبر محطة عربية في مقابل ان يطلق الرهائن "خلال يومين". وقال محمد ابو جعفر: "يطالبوننا بان تبث قناة العربية مجدداً ما نقلته على لسانهم وهو : "نحن الخاطفون نريد ان يعرف العالم بقضيتنا العادلة واننا والمسلمون نتعرض الى حرب من الكفر ونحن كباقي الشعوب نريد ان نعيش بأمن وحرية وسلام". ونقل محمد عن احد الخاطفين ان "العدو الاميركي هو الذي احتل ارضنا وانتهك عرضنا ولا نريد منكم اموالاً في مقابل اطلاق ضيوفنا وأخوكم ضيف لدينا هو والآخرون، اطمئنوا وهو بخير". واضاف محمد ان احد الخاطفين قاله له ايضاً "ان شاء الله سنطلقهم الرهائن خلال يومين".