قالت أمس الأربعاء وسائل إعلام وأقارب أربعة سائقين أردنيين كانوا محتجزين رهائن بالعراق ان الخاطفين أفرجوا عن ذويهم وعن سائقين تركيين بعد أن مارسوا الضغوط على الشركات التي يعملون فيها للانسحاب من العراق. وأبلغ أقارب الرهائن الأردنيين الأربعة رويترز بعد ان افرج عنهم الليلة قبل الماضية في بلدة الفلوجة العراقية وسلموا لزعيم عشائري انهم سيسلمون في وقت لاحق لدبلوماسيين اردنيين في العاصمة العراقيةبغداد.وفي عمان أكد مصدر حكومي صحة نبأ الافراج عن الرهائن الاربعة وقال ان وسطاء محليين يجهزون الترتيبات لتسليمهم لمسؤولي السفارة الاردنية في بغداد. وقال محمد أخو أحمد حسن أبو جعفر أحد السائقين الاربعة الذين خطفوا قبل تسعة أيام انهم الآن في منزل الحاج ابراهيم محمد في بلدة الفلوجة. أمضوا الليل في داره بعد أن أفرج عنهم خاطفوهم الليلة قبل الماضية. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم فرقة الموت بالمقاومة العراقية قد أعلنت أنها تحتجز الاردنيين للضغط على شركة النقل التي يعملون بها لوقف تعاونها مع القوات الامريكية في العراق.كما دعت الجماعة الشعوب العربية للضغط على حكوماتهم لوقف دعمها للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدةبالعراق. وقال أقارب الرهائن انهم خطفوا الاسبوع الماضي بعد أن نصب الخاطفون كمينا لقافلتهم قرب الفلوجة. وكان السائقون الاردنيون ينقلون أحذية وأدوات تستخدم في التطريز وأشغال الابرة استوردتها شركة عراقية من دولة الامارات العربية المتحدة. وامتدح ماهر سنقرط شقيق الرهينة المفرج عنه أحمد سنقرط 26 عاما زعماء العشائر الذين طلب منهم الاردن التوسط للافراج عن السائقين الاردنيين. وقال ماهر ان شقيقه اتصل به هاتفيا الليلة قبل الماضية ليبلغه انه افرج عنه وبصحة جيدة. وذكرت تقارير ان الخاطفين سعدوا بالاعتصام الذي قام به اقارب الرهائن لمطالبة الاردن حليف الولاياتالمتحدة بانهاء دعمه الحملة العسكرية الامريكية في العراق وبامتداحهم المقاومة المناهضة للقوات الامريكية.وذكر اقارب الرهائن الاردنيين المفرج عنهم ان الخاطفين قرروا الافراج عن السائقين الاردنيين بعد ان علموا انهم لم يكونوا يحملون بضائع للجيش الامريكي. كما افادت انباء امس الاربعاء ان جماعة متشددة مرتبطة بأبو مصعب الزرقاوي حليف تنظيم القاعدة أفرجت عن سائقين تركيين كانت تحتجزهما كرهينتين بالعراق بعد ان وافقت الشركة التي يعملان بها على وقف عملهما في العراق. وأذيع بيان على شريط فيديو من جماعة التوحيد والجهاد جاء به أن الجماعة قررت الافراج عن الرهينتين التركيين بعد أن قررت شركتاهما التوقف عن ارسال امدادات للقوات الامريكيةبالعراق.وكانت شركتا النقل التركيتان كهرمانلي وأوزتور اللتان يعمل لحسابهما الرهينتان عبد الرحمن دمير وسعيد أنورلو قد أعلنتا يوم الأحد استعدادهما تعليق عملياتهما في العراق لتأمين إطلاق سراح الرهينتين. وكانت جماعة التوحيد والجهاد قد هددت بقطع رقبتيهما ما لم يتم الوفاء بمطالبها. وشن مهاجمون في العراق حملة لخطف واحتجاز الرهائن تهدف إلى إخراج الشركات والقوات التي تدعم القوات الأمريكية والإدارة العراقية المؤقتة الجديدة من البلاد. وخطفت جماعات مسلحة عشرات الرهائن في العراق وأطلق سراح البعض عدا تسع رهائن من بينهم تركي واحد على الأقل قتله خاطفوه. الرهينتان التركيتان وخلفهما المختطفون