صدر العدد 20 صيف 2004 من مجلة "بانيبال" الفصلية المتخصصة في ترجمة الادب العربي الى الانكليزية، وحمل غلاف المجلة لوحة للفنانة التونسية فريال. في العدد الجديد خصصت المجلة ملفها عن "الرواية في السعودية" وفيه يكتب الناقد علي زعلي عن المسار الذي عرفته الرواية السعودية منذ بداياتها الاولى والى اليوم، بينما يكتب الروائي عبده خالد عن المشهد الروائي الراهن، وشهادة قصيرة من الكاتب عبدالله التعزي. وتضمن الملف اعمال كل من: تركي الحمد فصل من رواية "شميسي" التي تصدر قريباً عن دار الساقي ترجمة بول ستاركي، يوسف المحيميد فصلان من رواية "فخاخ الرائحة" ترجمة توني كالدربانك، عبدالله التعزي فصل من رواية "الحفائر تتنفس" ترجمة بيتر كلارك، زينب حفني فصل من رواية "لم أعد أبكي" ترجمة سميرة قعوار، ليلى الجهني فصل من رواية "الارض اليباب" ترجمة كريستينا فيليبس، عبده خال فصل من رواية "الايام لا تخبئ أحداً" ترجمة موسى الحالول. ومقال لخالد القشطيني عن غازي القصيبي. وأشارت المجلة في تقديمها للملف انها ستواصل نشر القسم الثاني من ملف "الرواية في السعودية" في الاعداد المقبلة. في العدد الجديد من "بانيبال"، تنشر المجلة حواراً طويلاً اجرته المحررة مارغريت اوبانك مع الشاعر العراقي سعدي يوسف، الذي يتحدث فيه عن مواضيع بداياته الشعرية، عن ولادته في ابي الخصيب في العام 1934، وعن علاقته بالشاعر الراحل بدر شاكر السياب وكيف كان يلتقيه ويعرض عليه قصائده، كما يشير سعدي يوسف الى اولى لقاءاته بالشاعر محمد مهدي الجواهري اثناء تأسيس اول اتحاد للادباء العراقيين. ويعترف سعدي يوسف بأنه يعتبر الشاعر اليوناني كافافي معلمه دائماً. وكتبت مارغريت اوبانك في افتتاحية المجلة عن ندوة "الترجمة والتفاعل الثقافي" التي عقدت في القاهرة، وأشارت الى الدور الذي تلعبه الترجمة الادبية في تعميق الحوار بين الثقافة العربية وبقية الثقافات، وقالت: "للأسف ان الترجمات التي تتم من العربية الى اللغات الاخرى غالباً ما تتم بمبادرات فردية لا تجد اي سند لها من جانب المؤسسات الثقافية في العالم العربي". وقالت اوبانك بخلاف جميع اقطار العالم، يفتقر العالم العربي الى وجود صندوق لدعم ترجمة الادب العربي الى اللغات الاخرى. ولاحظت اوبانك "الحضور الكبير والمتزايد للمؤلفين العرب في المهرجانات العالمية من برلين الى كولومبيا الى ايرلنداوفرنسا والبرتغال وايطاليا... الخ، بينما لا نجد اي حضور للمبدعين الغربيين في المهرجانات الكثيرة التي تقام في العواصم العربية، باستثناء مهرجان الدار البيضاء ومهرجان الرباط في المغرب" وتختتم الافتتاحية بالدعوة الى اتباع التجربة المغربية اذا كان هناك فعلاً اهتمام بالحوار بين الثقافات، والى انشاء صندوق لدعم ترجمة الادب العربي الى اللغات الاخرى. وتضمن العدد الجديد: قصتان للكاتب الفلسطيني محمود شقير ترجمة عيسى بلاطة، ست قصائد للشاعر العماني محمد الحارثي ترجمة كاميلو غوميز ريفاس مع مقدمة من الشاعر سعدي يوسف، قصيدة للشاعرة اليمنية رابعة العصيمي ترجمة صموئيل شمعون، قصة طويلة للكاتب المغربي احمد المديني ترجمة ايمن الدسوقي، فصول من رواية "بوح الرجل القادم من الظلام" للكاتب الجزائري ابراهيم سعدي ترجمة عايدة باميا، فصول من رواية "الوليمة العارية" للكاتب العراقي علي بدر ترجمة مع مقدمة منى زكي، سبع قصائد للشاعر المغربي عزيز ازغاي ترجمة سنان انطون، فصل من رواية سيرة ذاتية للكاتب العراقي صموئيل شمعون ترجمة بول ستاركي. وفي قسم مراجعات الكتب يكتب الشاعر البريطاني جيمس كيركب عن "مسلة أنائيل" المجموعة الشعرية للشاعر العراقي شوقي عبد الامير التي فازت بجائزة ماكس جاكوب في فرنسا. بيتر كلارك يكتب عن ثلاثة اصدارات جديدة لنجيب محفوظ صدرت حديثاً عن منشورات الجامعة الاميركية في القاهرة، منى زكي تكتب عن رواية "يوم الدين" للكاتبة اللبنانية رشا الأمير. عماد فؤاد يكتب عن الكاتب المغربي بالهولندية حفيظ بوعزة الذي نال أخيراً جائزة "البومة الذهبية" في بلجيكا. ونقرأ مقالة للكاتب الفلسطيني محمود شقير بعنوان "همنغواي في فلسطين" يتحدث فيها شقير عن اكتشافه لهمنغواي في مكتبات القدس القديمة في بداية الستينات من القرن الماضي وتأثره بهذا الكاتب الكبير. وتنشر المجلة تغطيات لاحداث ثقافية مثل مؤتمر القاهرة للترجمة "الترجمة والتفاعل الثقافي"، والامسية التي أحياها سعدي يوسف وفاضل العزاوي بمناسبة صدور كتابين لهما بالانكليزية.