أجرى سفراء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي أمس، لليوم الثاني على التوالي، مشاورات مكثفة في محاولة لازالة الخلافات بين فرنساوالولاياتالمتحدة حول آلية المساعدة التي وعد الحلف بتقديمها الى قوات الامن العراقية. وقال مسؤول في الحلف طلب عدم كشف هويته "اننا على وشك التوصل الى اتفاق"، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل لمضمون المناقشات. واجتمع سفراء الدول ال26 الاعضاء في الحلف صباح أمس ولم يتوصلوا الى توافق، وتقرر عقد جلسة جديدة لافساح المجال امام السفراء للتشاور مع حكوماتهم. وعلى رغم عقد اجتماعات متواصلة منذ الأربعاء في مقر الحلف في بروكسيل، لم يتم التوصل الى أي اتفاق، بسبب تمسك فرنسا بمعارضة الضغوط الاميركية الهادفة الى بدء بعثة التدريب مهمتها في العراق اعتبارا من الاسبوع المقبل، في اطار المساعدة التي وعد بها الحلف خلال قمته في اسطنبول في نهاية حزيران يونيو. وأعرب الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر الاثنين عن امله في التوافق على قرار خلال الاسبوع الجاري حول مهمة الحلف "في العراق وخارجه". وقال ديبلوماسيون ان القرار التوافقي يتعثر في انتظار معرفة ما اذا كانت مهمة التدريب ستترجم بوجود ظاهر للحلف على الارض في العراق كما تطالب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، وتعارض ذلك فرنسا. ووافق قادة الاطلسي في 28 حزيران في قمة اسطنبول على تقديم مساعدة لتأهيل قوات الأمن العراقية لكن من دون توضيح كيفية تقديم هذه المساعدة وما اذا كان ذلك سيتم في العراق او خارجه.