اجتمع سفراء حلف شمال الاطلسي أمس الجمعة للمرة الخامسة خلال ثلاثة ايام في محاولة للتوصل الى اتفاق بشأن تدريب قوات الامن العراقية ويتركز الخلاف حول اخضاع قوة التدريب لقيادة القوة متعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة. وصرح دبلوماسيون بان الخلافات بين الولاياتالمتحدةوفرنسا تقلصت الى قضية واحدة ذات أبعاد سياسية هي الترتيبات الخاصة بقيادة وحماية القوة في مهمة صغيرة لحلف الاطلسي تتوجه الى العراق لتنسيق عمليات التدريب. وقال دبلوماسي أحدهما يجب ان يتنازل. اما ان نصل الى ارض مشتركة او نصل الى اتفاق ودي او يحدث صدام. وتقول واشنطن ان وجود حلف الاطلسي يجب ان يحدث تحت جناح القوة متعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة لضمان سلامة وحماية القوة في بيئة خطيرة. وترى فرنسا في ذلك مأزقا لتوريط الحلف من الباب الخلفي في معارك العراق. وتوقع الدبلوماسيون استمرار الجدل وعقد اجتماعين على الاقل. واعرب مسؤول من الحلف عن ثقته بامكانية التوصل الى اتفاق مشيرا الى التنازلات التي قدمها كل جانب. ووافقت فرنسا على ان يكون للحلف وجود جماعي محدود داخل العراق وهو ما كان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد عارضه الشهر الماضي خلال القمة التي عقدها الحلف في اسطنبول كما تخلت الولاياتالمتحدة عن مطلبها الخاص بتمويل جماعي لعمليات التدريب. وذكر دبلوماسيون انه جرت خلال الليل مشاورات مع عواصم الدول الاعضاء في الحلف لحسم الخلاف الذي سلط الاضواء من جديد على تدني الثقة بين فرنساوالولاياتالمتحدة رغم مرور اكثر من عام على خلافهما حول الغزو الامريكي للعراق. وقال مسؤول الحلف ان ياب دي هوب شوفر الامين العام لحلف الاطلسي يأمل ان يعلن الاتفاق على قرار خلال مؤتمر صحفي يعقده في وقت لاحق.