واصل المنتخب اليوناني مفاجآته وبلغ للمرة الأولى في تاريخه المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا 2004 لكرة القدم المقامة حاليا في البرتغال بتغلبه على تشيخيا 1- صفر بالهدف الفضي على استاد دو دراغاو في بورتو في الدور نصف النهائي. وسجل ترايانوس ديلاس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 105. وتلتقي اليونان في النهائي مع البرتغال المضيفة في اعادة للمباراة الافتتاحية التي كانت انتهت بفوز اليونان 2-1. وكانت البرتغال بلغت النهائي للمرة الأولى بدورها بعدما تغلبت على هولندا 2-1 في لشبونة في مباراة نصف النهائي الأولى. وتدين اليونان بانتصارها الى مدافع روما الايطالي ديلاس الذي سجل اول اهدافه الدولية عندما تابع برأسه كرة من ركلة ركنية. وكانت اليونان، التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد عام 1980 عندما خرجت من الدور الأول، فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في الدور ربع النهائي بتغلبها على فرنسا حاملة اللقب 1-صفر أيضا. وضربت اليونان أكثر من عصفور بحجر واحد فهي حجزت بطاقتها الى الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخها برغم انها لم تكن مرشحة لذلك، كما أوقفت المسيرة الناجحة للمنتخب التشيخي الوحيد الذي حقق 4 انتصارات متتالية في البطولة والحقت به الخسارة الأولى منذ تسلم مدربه كاريل بروكنر ادارته الفنية في شباط فبراير 2002. وحرمت اليونان تشيخيا من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1976 عندما احرزت اللقب على حساب المانيا الغربية بركلات الترجيح وعام 1996 عندما خسرت امام المانيا 1-2 بالهدف الذهبي. وكان المنتخب التشيخي الاكثر اندفاعا نحو مرمى اليونانيين وكاد يفتتح التسجيل باكراً من تسديدتين قويتين ردت العارضة احداهما. وتناقل لاعبو تشيخيا الكرة فيما بينهم بطريقة جيدة وحاولوا الاختراق من الجناحين امام التكتل الكبير للاعبي اليونان في وسط الملعب وحصلوا على 6 ركنيات مقابل لا شىء لليونان. وامام استحالة اختراق الدفاع اليوناني لجأ المنتخب التشيخي الى التسديد من خارج المنطقة. في المقابل، عزز المنتخب اليوناني خط دفاعه في بداية المباراة معتمدا على الهجمات المرتدة قبل ان يتحرك ليبادل تشيخيا الهجمات، ونجح في بعض الاحيان في امتصاص حماس التشيخ. وضغط المنتخب التشيخي بقوة مطلع الشوط الثاني بحثا عن الهدف وكاد يتأتى له ذلك في مناسبتين عبر كولر وباروش بيد الاخيرين لم يركزا في التسديد. وكان المنتخب اليوناني الافضل في الشوط الاضافي الأول وكاد يسجل في مناسبتين عبر الاحتياطي جاناكوبولوس، قبل ان ينجح ديلاس في تسجيل الهدف الفضي في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الأول. وأجرى مدرب تشيخيا بروكنر تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على الدنمارك 3-صفر في ربع النهائي فأشرك المدافع زدينيك غريغيرا مكان مارتن جيرانيك المصاب. وبدوره قام مدرب اليونان الالماني اوتو ريهاغل بتبديل واحد على التشكيلة التي واجهت فرنسا فأشرك المهاجم زيسيس فريزاس العائد من الايقاف مباراة واحدة مكان ديميس نيكولايديس. وتلقت تشيخيا ضربة موجعة بإصابة قائدها وصانع العابها بافل ندفيد عندما حاول تسديد كرة عرضية من بوبورسكي بيد انه تعرض لتدخل قوي من المدافع كاتسورانيس دون ان يحرك الحكم بيار لويغي كولينا ساكنا. وترك ندفيد مكانه لفلاديمير سميتشر 40. وسجل ديلاس هدف الفوز بضربة رأسية اثر ركلة ركنية 115. وهو الفوز الأول لليونان على تشيخيا في 6 مواجهات جمعت بينهما منذ عام 1978 حيث كان الفوز من نصيب تشيخيا 4 مرات مقابل تعادل واحد.