ستتركز الأضواء بدءاً من اليوم على المنتخبات الأربعة التي تأهلت الى الدور قبل النهائي، بعد أن نجحت في اقصاء منتخبات من العيار الثقيل، واللافت أن منتخبين من الأربعة لم يسبق لهما الوصول الى هذه المرحلة في تاريخ البطولات الأوروبية وهما البرتغال واليونان، وبدأ المحللون يشرحون مواطن القوة والضعف في هذه المنتخبات. البرتغال الدفاع: تعززت قوة الدفاع البرتغالي في المباريات الثلاث الماضية بعد أن لعب ريكاردو كارفالهو بدلا من فرناندو كوتو قائد الفريق عقب الهزيمة أمام اليونان 1-2 في المباراة الافتتاحية. ويعني ضمّ كارفالهو بالإضافة إلى وجود جورج أندرادي وكوستينها اللذين يلعبان دورا دفاعيا إضافيا في وسط الملعب أن دفاع منتخب البرتغال أصبح أكثر صلابة الآن. وجاء الهدفان اللذان أحرزتهما إنكلترا في شباك البرتغال بسبب خطأ فردي وعدم الالتزام الذي لا يستطيع فريق تفاديه عندما تحدث حالة من الارتباك بعد ركلة ركنية في نهاية المباراة. خط الوسط: يغير البرازيلي لويس فيليب سكولاري مدرب البرتغال خط وسط فريقه في كل مباراة وقد يفعل ذلك مرة أخرى في مباراة الدور قبل النهائي. وبدأ مانيشي وكوستينها وديكو مباراة إنكلترا في خط الوسط المؤلف من ثلاثة لاعبين بينما لعب كريستيانو رونالدو في خط الهجوم. وأضاف سيماو سابروسا بعض القوة عندما شارك في لقاء إنكلترا في خط الوسط لكنه سيجلس على مقاعد البدلاء على الأرجح في بداية مباراة الدور قبل النهائي أمام هولندا. الهجوم: أصبح هيلدر بوستيجا خيارا هجوميا رائعا لسكولاري بعد الهدف الذي أحرزه في مباراة إنكلترا لكن يتعين على المدرب أن يحدد من سيبدأ اللقاء من بين نونو جوميز وباوليتا العائد من الإيقاف. وسيستعيد لويس فيجو مكانه في الفريق رغم تواضع مستواه في لقاء إنكلترا. هولندا الدفاع: زادت قوة خط الدفاع الهولندي بعد إضافة ميشيل ريزيجر إليه إثر إيقاف جوني هيتينجا بينما تعني إصابة فرانك دي بوير في مباراة السويد بدور الثمانية أن ويلفريد بوما سيعود إلى تشكيلة الفريق ليلعب إلى جوار ياب ستام في مركز قلب دفاع منتخب هولندا الذي حافظ على شباكه نظيفة في مباراتيه الأخيرتين. وسيغيب دي بوير عن لقاء الدور قبل النهائي والمباراة النهائية أيضا في حالة تأهل هولندا. خط الوسط: لعب إدجار ديفيدز وكلارينس سيدورف وفيليب كوكو بشكل غريب وغير متوقع الى حد ما لأنهم تميزوا أحيانا بالإبداع لكنهم افتقروا إلى الحلول في أحيان أخرى. لكن اللاعبين الثلاثة سيشاركون في مباراة البرتغال في الدور قبل النهائي من بدايتها. الهجوم: لعب أرين روبن ورود فان نيستلروي وإندي فان دير ميد معا بشكل جيد طوال البطولة. ويعتبر فان نيستلروي الذي أحرز أربعة أهداف وروبن الذي يصنع معظم أهداف فريقه من أكثر اللاعبين نجاحا في البطولة. اليونان الدفاع: يشكل قلبا الدفاع ترايانوس ديلاس وميخاليس كابسيس ثنائيا قويا في خط دفاع المنتخب اليوناني ولعبا مباراة رائعة أمام البرتغال في افتتاح البطولة ليشعر الفريق بالثقة، لكن نقطة ضعفهما تكمن في سوء التعامل مع الكرات الارضية التي تأتي من الجناحين بسبب طولهما، لكن الدفاع اليوناني بدا صلبا بوجه عام ويمكن الاعتماد عليه. وبدا على الظهير الأيسر تاكيس فيساس الارهاق في المباراتين الأخيرتين لكن بديله ستيليوس فنيتيديس كافح لمواجهة الهجمات الروسية السريعة. ولعب الظهير الأيمن يوركاس سيتاريديس مباريات رائعة حتى الآن في البطولة باستثناء مباراة روسيا. وحصل على ركلة جزاء لليونان في لقاء البرتغال ويعد من أفضل اللاعبين في البطولة حتى الآن. خط الوسط: لم يكن خط وسط منتخب اليونان مستقرا إلى حد ما" فقد غاب جيورجوس كاراجونيس عن مباراة روسيا بسبب الإيقاف ولم يشارك ستيليوس جياناكوبوبلوس في المباراتين الأخيرتين بسبب الإصابة. لكن خط الوسط اليوناني لعب بشكل طيب رغم أنه كافح حتى يكون مبدعا من دون كاراجونيس وجياناكوبولوس. الهجوم: يعتبر إنجيلوس خاريستياس من دون شك أفضل مهاجمي المنتخب اليوناني. لكن مهاجم فيردر بريمن الألماني يكون بمفرده أحيانا في خط الهجوم ويعتمد عليه فريقه في استغلال الفرص التي تسنح له. ويلعب زيسيس فريزاس وديميس نيكولايديس خلف خاريستياس ويتركانه لمواجهة دفاع الفريق المنافس بأكمله. ولم يستطع خاريستياس أن يفعل الكثير أمام الدفاع الروسي القوي. تشيخيا الدفاع: يتعين الحكم على المنتخب التشيخي من خلال أول مباراتين له في البطولة أمام لاتفيا وهولندا والمباراة التي فاز فيها على الدنمارك في دور الثمانية" لأن المدرب كاريل بروكنر أجرى تسعة تغييرات في تشكيلة الفريق في مباراته الأخيرة بدور المجموعات أمام ألمانيا بعد أن ضمن التأهل لدور الثمانية. وكان مرض ريني بولف الذي حرمه من المشاركة في المباراة التي فازت فيها التشيخ على هولندا 3-2 مصدر قلق للفريق لكنه تعافى ليعود الدفاع التشيخي إلى قوته. خط الوسط: لعب كاريل بوبورسكي وبافل ندفيد وتوماس روزيكي وتوماس جالاسيك بشكل رائع، وبوسع هذا الرباعي قيادة التشيخ إلى الفوز بالبطولة. ويتميز هؤلاء اللاعبون جميعا بالحيوية واللعب بذكاء كبير والتفاهم. الهجوم: ظهر الانسجام بين ميلان باروش ويان كولر بوضوح عندما أحرز باروش هدف التعادل في شباك هولندا. واستقبل كولر الكرة على صدره ومررها إلى باروش الذي أسكن الكرة الشباك. وأحرز كولر هدفا وأضاف باروش هدفين في المباراة التي فازت فيها التشيخ على الدنمارك 3-صفر في دور الثمانية ليتصدر باروش قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.