رحل فاندرليم وبدأت الخطوات الفعلية لتصحيح مسار "الأخضر" وإعداده الفعلي لكأس العالم 2006. رحل فاندرليم بعد أن أضاع على السعوديين بطولتهم المحببة، وكان السبب الرئيس في خروجهم المرير من كأس الأمم الآسيوية. رحل فاندرليم بعد عامين لم يشهد فيهما المنتخب السعودي أي تطور في الأداء أو النهج على الرغم من تحقيقه بطولتين ساعده فيهما الضعف الفني للمنتخبات المشاركة والإمكانات الفردية للاعبين. رحل فاندرليم بعد أن منح كل الصلاحيات وحظي بدعم إداري كبير إلى جانب الحرية المطلقة في اختيار اللاعبين. رحل فاندرليم بعد أن حرم عدداً من اللاعبين الموهوبين من الفرصة وزيادة الخبرة والاحتكاك والإعداد للمستقبل من خلال استبعادهم من قائمة العشرين في البطولة. رحل فاندرليم بعد أن أعطى الفرصة في الكثير من الأحيان للاعبين بدلاء في الأندية المحلية. رحيل فاندرليم لقي قبولا كبيرا من الجماهير الرياضية ومن مختلف فئات المجتمع السعودي الذي يثق في حنكة ودراية القائمين على الكرة السعودية بقيادة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل والذين قادوا الكرة السعودية للعديد من الإنجازات والبطولات التي أضاءت تاريخ الكرة السعودية وواصلوا النهج المميز للراحل الأمير فيصل بن فهد. أما ما نحتاجه بعد الرحيل فهو الاعتراف بالأخطاء التي وقعت من قبلنا كاتحاد وأندية وإعلام وكان لها بعض التأثير" فمصلحة المنتخب وإعداده بالشكل اللائق أهم بمراحل من المنافسات المحلية ومشاركة لاعبي المنتخب بها على الرغم من ضغوط الأندية والإعلام في بعض الأحيان. كما أن البرمجة في المسابقات وعدم التعديل بها ودراستها من الناحية العلمية أمر مهم للغاية أيضاً، بالإضافة لتقنين المشاركات الخارجية للأندية وعدم إعطاء الفرصة لأي ناد بأكثر من بطولة واحدة مهما كانت المبررات. ولا ننسى أهمية الاستفادة من بعض الخبرات الضرورية في البرمجة والتخطيط والإعداد للمستقبل. وأخيراً... وعلى رغم الحزن الذي يسود محبي "الأخضر" إلا أن الجميع على ثقة في عودته للمكانة الطبيعية التي تليق به بعد أن دفع فاتورة ذلك في بطولة آسيا ليبدأ التصحيح من جديد.