أعلنت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أسمى خضر ل"الحياة" ان "مجموعة مسلحة خطفت فايز سعد العدوان وأحمد سلامة حسن، قرب منطقة القائم في العراق" مشيرة إلى أنهما "سائقان يعملان لدى شركة داوود وشركاه التي تورد المواد الغذائية" للقوات الأميركية في العراق. وأوضحت أن الحكومة التي باشرت اتصالاتها مع بعثتها الديبلوماسية في العراق وذوي المخطوفين "لا تستطيع إخراج الشركات الأردنية من العراق، كما إن المخطوفين سائقان لا يتعاملان مع القوات الأميركية، ولا مبرر لاحتجازهما". وكانت "شبكة اسوشيتد برس" التلفزيونية أعلنت أنها حصلت على شريط فيديو يفيد بأن متشددين خطفوا الأردنيين ويهددون بقتلهما خلال 72 ساعة ما لم تتوقف الشركة الاردنية التي يعملان لديها عن التعاون مع الجيش الاميركي. إلى ذلك، بثت قناة "العربية" أمس شريط فيديو يعلن فيه خاطفو سائقي الشاحنات السبعة المحتجزين في العراق تمديد المهلة المحددة للشركة الكويتية التي توظفهم. ويظهر في الشريط رجل يتلو بياناً اكد فيه ان هذا القرار اتخذ بطلب من الوسيط الذي اختاره الخاطفون للتفاوض مع "رابطة الكويت والخليج للنقل". وبدا الرجل محاطاً بمسلحين ملثمين آخرين تحت راية كتب عليها "الجيش السري الاسلامي" وجلس أمامهم الرهائن السبعة. وكانت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الجيش السري الاسلامي- كتائب الرايات السود" أعلنت في بيان ان "القيادة العليا للجيش السري الاسلامي قررت تمديد المدة لاكمال المفاوضات مع الجهات ذات العلاقة استجابة لنداء الامين العام لجمعية المعتقلين في السجون الاميركية الشيخ هشام الدليمي". وأكدت المجموعة في بيانها "ضرورة انسحاب الشركة الكويتية التي يعمل فيها الرهائن السبع من العراق ووقف تعاونها مع المحتل" وحذرت الحكومة الهندية من "التهجم غير المسؤول على المجاهدين حفاظا على رعاياها" في العراق. وتعتقل مجموعة تطلق على نفسها اسم "الرايات السود" رهينتين هنديين وثلاثة كينيين ومصري واحد. وهددت المجموعة بقطع رؤوس المخطوفين لديها ما لم توقف شركة "رابطة الكويت والخليج للنقل" التي تستخدم السائقين، أعمالها في الاراضي العراقية. وأعلن وزير الخارجية الكيني شيرو علي مواكويري ان كينيا ارسلت اثنين من ديبلوماسييها الى الكويت للتفاوض من اجل الافراج عن رعاياها الذين خطفوا في العراق. واضاف ان "الديبلوماسيين سيلتقيان مالكي شركة النقل التي يعمل فيها الرهائن ومسؤولين في الحكومة الكويتية للتوصل الى وسيلة للتفاوض من اجل الافراج عنهم". في غضون ذلك، وجهت عائلتا اثنين من الرهائن الكينيين نداء في مومباسا جنوب الى فرنسا للتدخل من اجل المساعدة في الافراج عنهم. وقال مامبو ايد، شقيق الرهينة ابراهيم خميس ايد: "اذا كان بوسع فرنسا تعيين مسؤول للتفاوض فسيكون ذلك أمراً جيداً. فرنسا في وضع افضل منا". ووجه سعيد خميس سليم، شقيق الرهينة الكيني فايز خميس سليم، دعوة مماثلة الى فرنسا "للقيام بشيء ما. إنهم اصدقاء مع غالبية الحكومات المسلمة والعربية". وكانت قناة "الجزيرة" بثت أمس بيانا اعلن فيه "الجيش الاسلامي في العراق" المجهول حتى الآن، مسؤوليته عن خطف باكستانيين يهدد بإعدامهما لاتهامهما بالتعاون مع القوات الاميركية في العراق. وأوضحت "الجزيرة" التي بثت شريطاً مصوراً عن الرهينتين ازد حسين خان وسجاد نعيم، ان المجموعة خطفت ايضاً عراقياً، واضافت ان الرهائن الثلاثة يعملون لدى "شركة التميمي" السعودية التي لها فروع في دول الخليج وبينها العراقوالكويت. وأكدت المجموعة في بيانها ان "احد الباكستانيين يعمل فنياً لدى القوات الاميركية فيما يعمل الثاني سائقاً لدى هذه القوات". وأضاف البيان انه بعد التحقيقات "تقرر اعدام" الباكستانيين الاثنين ولكنه لم يحدد مهلة لذلك. واوضح ان "قرار اعدامهما يستند الى أدلة قاطعة لتعاونهما مع الاميركيين الى جانب تصريح الرئيس الباكستاني برويز مشرّف بارسال قواته الى العراق". وفي احدى صور شريط الفيديو، ظهر احد الباكستانيين يبتسم وهو برفقة الجنرال كيميت المساعد السابق لقائد العمليات في القوة المتعددة الجنسية. ولم يحدد شريط الفيديو هوية العراقي الذي قال البيان انه "يعمل سائقاً لتزويد الفنادق التي ينزل فيها الاميركيون، بالمواد الغذائية". وأشار الى ان "العراقي سيبقى محتجزاً حتى انتهاء التحقيق معه". وطالب "شركة التميمي" بوضع حد لأنشطتها في العراق وإلا سيلقى عمالها "مصير الباكستانيين" المهددين بالإعدام.