أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان لبنانياً يحمل الجنسية الاميركية يعمل مع وزارة النقل والمواصلات خطف مساء أول من أمس من مكان اقامته جنوب غربي بغداد. وقال المصدر رافضاً ذكر اسمه ان"مسلحين مقنعين اقتحموا منزل صادق محمد صادق في حي الداودي في المنصور بينما كان يمضي السهرة برفقة اثنين من اصدقائه الاطباء واقتادوه الى مكان مجهول". من جهتها، اعلنت السفارة الاميركية ان لا معلومات لديها لكنها تحاول التحقق من الامر. وهذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها اجانب للخطف من منطقة المنصور الراقية في غضون اقل من شهرين. الى ذلك، اعلنت الحكومة الاردنية ان اربعة سائقي شاحنات اردنيين خطفوا في العراق في حين تحدثت عائلة اردنية عن خطف قريب لها. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية علي العايد ان سائقي الشاحنات الاربعة خطفوا الثلثاء في حادثة واحدة. وأضاف ان المعلومات التي حصلت عليها الخارجية كانت من عائلات المخطوفين. وكانت صحيفة"الغد"نشرت ان احد المخطوفين الاربعة قتل، مشيرة الى ان الحادث وقع في منطقة الرطبة على الطريق بين بغداد وحدود الكرامة، وان سبب خطفهم هو"نقلهم سلعا لقوات الاحتلال الاميركي في العراق". وقالت الصحيفة نقلاً عن صاحب شاحنتين تلقيه اتصالاً من احد السائقين قال فيه ان رجالا ملثمين يعتقد انهم من"المقاومة"يلاحقونه، ثم انقطع الاتصال ليتصل به احد الخاطفين ويقول له ان صور المخطوفين ستعرض على شاشات التلفزيون لاحقاً. كذلك، خطف الاردني عبدالقادر حكمت الازهري في بغداد الثلثاء على يد جهة غير معروفة تطالب بفدية بقيمة نصف مليون دولار، حسبما صرح قريبه محمود الازهري الذي قال:"تلقينا اتصالا امس من زوجته في العراق تبلغنا فيه ان رجالا يرتدون زي الشرطة خطفوا عبدالقادر على بعد حوالي خمسين مترا من منزله"في حي الغدير في بغداد. واضافت"اقتادوه في سيارة للشرطة ثم تلقت زوجته اتصالا من احد الخاطفين قال لها ان عليها ان تدفع نصف مليون دولار في مقابل الافراج عنه". وناشدت عائلة الرهينة، التي تقيم في حي نزال الشعبي شرق عمان، السلطات الاردنية التدخل من اجل الافراج عن الازهري مؤكدة انها لا تملك المال لدفع الفدية. وكانت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسماء خضر ناشدت رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، وهو في عمان للقاء مسؤولين اردنيين، بذل الجهد لاطلاق سراح الرهائن وتأمين عودتهم الى المملكة. وأضافت خضر ان اردنيين آخرين تعرضا لاطلاق نار في مدينة الرمادي غرب بغداد"أصيب احدهم بجروح واحتجز الآخر لفترة قصيرة". في غضون ذلك اعلن سكرتير وزارة الخارجية الفيليبينية البرتو رومولو ان"الحكومة الفيليبينية تعبئ كل طاقاتها وتلجأ الى كل الوسائل الممكنة لتأمين اطلاق سراح روبرتو تارونغوي"الذي خطف في بغداد الاثنين الماضي مع اميركي ونيبالي وثلاثة عراقيين ولم تعرف هوية خاطفيهم. واضاف رومولو ان موفد مانيلا الخاص للشرق الاوسط الجنرال المتقاعد روي سيماتو سيغادر الكويت على الفور متوجها الى بغداد"لادارة ازمة الرهائن الجديدة هذه". في هذا الوقت، ناشدت منظمة"كير انترناشونال"الخاطفين الافراج عن الرهينة البريطانية - الايرلندية مارغريت حسن المسؤولة عن نشاطات المنظمة في العراق. وكانت قناة"الجزيرة"أعلنت مساء الثلثاء ان خاطفي حسن هددوا في شريط فيديو جديد بتسليمها الى مجموعة ابي مصعب الزرقاوي خلال 48 ساعة في حال لم تسحب بريطانيا قواتها من العراق. وقال شاهد ان الشريط اظهر مارغريت وقد أغشي عليها ثم نثر عليها الماء في ما بدا محاولة لانعاشها. وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه انها"وجهت مناشدة مثيرة للمشاعر للغاية وبدت حزينة وفجأة أغشي عليها امام الكاميرا ونثر الماء عليها"، مضيفا أن اللقطات كانت"محزنة". وقالت"كير"في بيان"نتيجة لاحدث شريط فيديو يشعر زملاء السيدة حسن بحزن بالغ لحالتها ويحضون خاطفيها على الافراج عنها من دون مسها بسوء". وأظهر شريط الفيديو الذي عرضته"الجزيرة"مسلحاً ملثماً يتحدث لكن من دون صوت. وقالت انها لن تعرض الشريط كاملا"لاعتبارات تحريرية وانسانية بسبب الحال التي تبدو عليها الرهينة". في غضون ذلك، اعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ان بلاده مستمرة في اجراء"كل الاتصالات اللازمة"لتحرير الصحافيين الفرنسيين المحتجزين في العراق منذ 76 يوماً. واشار الى ان رئيس الوزراء جان بيار رافاران"ابلغ كل المسؤولين السياسيين كما يفعل كل اسبوع بالتحرك الذي نقوم به في بغداد والمنطقة"لتحرير الرهينتين. وخطف الصحافيان الفرنسيان كريستيان شينو 37 عاما مراسل اذاعة فرنسا الدولية وجورج مالبرونو 41 عاما الذي يعمل لحساب صحيفة"لو فيغارو"في جنوببغداد، واحتجزتهما مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم"الجيش الاسلامي في العراق"، ومعهما مترجمهما السوري محمد الجندي منذ 20 آب اغسطس. واضاف بارنييه"نواصل العمل في العراق في ظل وضع معقد وصعب ومثير للقلق ونحاول اجراء كل الاتصالات الممكنة واللازمة ونيل التأكيدات الضرورية ايضاً في كل مرة".