أكدت مصادر مصرية أن التغيير الوزاري الذي يتوقع أن يجريه الرئيس حسني مبارك، عقب عودته من رحلته العلاجية في المانيا الاسبوع المقبل، سيشمل استبعاد أكثر من نصف وزراء حكومة الدكتور عاطف عبيد. وقالت المصادر ل "الحياة" إن وزراء الدفاع والداخلية والتموين والصحة والثقافة والطيران والري سيحتفظون بحقائبهم، وأن آخرين، مثل وزير الشباب الدكتور علي الدين هلال، ستسند إليهم حقائب غير تلك التي يتولونها حاليا. وذكرت المصادر أن بعض الوزراء المستبعدين أُبلغوا بالفعل بأن لا نصيب لهم في التشكيلة الوزارية المقبلة. وتوقعت المصادر أن يقبل مبارك استقالة حكومة عبيد عقب عودته، مشيرة الى ان مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة لم تبدأ بعد، مما يعني أن غالبية الاسماء التي تداولتها وسائل الإعلام في الأسابيع الماضية لدخول الوزارة مجرد تكهنات أو استنتاجات، لكنها رجحت ان تستجيب التشكيلة بعض ما تطرحه المعارضة. ولمح عبيد الى توليه رئاسة الحكومة الجديدة عندما رد على سؤال يتعلق بموعد تقديم مشروع منع حبس الصحافيين في قضايا النشر، بالقول ان الحكومة ستقدمه في الدورة البرلمانية الجديدة. الى ذلك، أعلن عبيد أن الحكومة ترفع الى مبارك الذي استعاد نشاطه ويمارس رياضة المشي في المانيا تقارير يومية وان الرئيس يصدر تعليماته وتوجيهاته. والتقى عبيد امس صفوت الشريف وزير الاعلام السابق الذي تولى، بناء على طلب مبارك، رئاسة مجلس الشورى، وبحث معه في "التنسيق بين الحكومة ومجلس الشورى... والإعداد للمؤتمر السنوي الثاني للحزب الوطني الديموقراطي" الحاكم في أيلول سبتمبر المقبل. وذكر عبيد أن الحكومة "تشارك مع الحزب في صوغ مجموعة الأوراق والاقتراحات التي تقدم الى امانة السياسات" التي يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس.