يجري الرئيس المصري حسني مبارك عملية جراحية في العمود الفقري اليوم في احدى مستشفيات ميونيخ التي وصل اليها أمس، فيما أكدت مصادر مصرية مطلعة أن التغيير الوزاري الذي ينتظره المصريون سيحصل عقب عودة الرئيس الى البلاد وتسلمه استقالة حكومة الدكتور عاطف عبيد الاسبوع المقبل، خصوصاً أنه كان راجع في الايام التي سبقت سفره أمس الى ألمانيا ملفات المرشحين لتولي الحقائب الوزارية في التشكيلة الجديدة. واكدت مصادر مصرية أن الوزارة الجديدة تكاد تكون شُكلت بالفعل، ولم يبق سوى إبلاغ أعضائها وأن بعض وزراء حكومة عبيد عرفوا بالفعل أنهم سيخرجون من التشكيل الوزاري. وقالت دوائر في بعض الوزارات إن سفر مبارك للعلاج لم يغير من الأمر، وأن ملامح الصورة تشير إلى أن التغيير سيحصل في الاسبوع الأول من تموز يوليو المقبل. وكان مبارك تلقى قبل سفره اتصالات هاتفية من زعماء وشخصيات عربية وأجنبية للاطمئنان الى حاله الصحية، وبرقيات تمنى أصحابها له الشفاء. وفي خطوة تعكس رغبة جماعة "الإخوان المسلمين" في التودد إلى الرئيس مبارك، أصدر مرشدها السيد محمد مهدي عاكف بياناً أمس دعا الله فيه إلى أن "يعود مبارك إلى وطنه غانماً سالماً". وقال إنه فوجئ مثل الشعب المصري بخبر سفر مبارك إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية "للانزلاق الغضروفي الذي أصاب سيادته"، وعبّر عن تأثر "الإخوان بما ألم سيادته"، داعياً الله "أن يتم عليه نعمة الصحة والعافية".