يُتوقع أن يُعلن في القاهرة قبول الرئيس حسني مبارك استقالة حكومة الدكتور عاطف عبيد وإعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة. وفي ضوء ذلك يجري رئيس الحكومة المكلف مشاورات مع مرشحين لتولي حقائب وزارية. وعلمت "الحياة" أن التشكيلة الوزارية الجديدة ستتضمن مفاجأة غير متوقعة يجري التعتيم عليها قبل إعلان التشكيلة رسمياً. لكن يتوقع ان يغيب عن الحكومة الجديدة عدد من الوزراء المخضرمين، من بينهم الأمين العام للحزب الوطني الحاكم وزير الإعلام صفوت الشريف الذي سيرشح لرئاسة مجلس الشورى، بطلب من الرئيس مبارك الذي اتصل به هاتفياً امس من المانيا. وستخلو التشكيلة أيضاً من نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الدكتور يوسف والي، ووزير الخارجية أحمد ماهر، ووزير التعليم الدكتور حسين كامل بهاء الدين، ووزير قطاع الأعمال الدكتور محمود خطاب، ووزير التموين حسن خضر. ولوحظ أن الأوساط السياسية والشعبية في مصر اهتمت بمعرفة اسماء الوزراء المستبعدين أكثر من السعي الى معرفة أسماء من سيدخلون في التشكيلة الجديدة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن التغيير لن يتوقف عند الأشخاص وإنما سيمتد إلى السياسات أيضاً ضمن خطوات تتعلق بتحقيق إصلاح سياسي في البلاد. وأشارت إلى أن التشكيلة الوزارية ستعكس الرؤية المستقبلية في شأن قضية الإصلاح إذ ستسند حقائب وزارية إلى شخصيات من دعاة الإصلاح ومهندسي وضع الخطط التي تكفل تحقيقه. ورغم الانطباع السائد بأن التشكيلة الجديدة ستخلو من وزير الشباب الحالي الدكتور علي الدين هلال الذي واجه أخيراً حملة كبيرة بسبب واقعة "صفر المونديال" الشهيرة، إذ حمّلته دوائر المعارضة المسؤولية عن عدم حصول مصر على أي صوت في السباق على استضافة كأس العالم العام 2010، إلا أن المصادر أكدت أن هلال لن يستبعد. وأكدت المصادر أن التغيير الوزاري سيكون أوسع مما كان متوقعاً وأن "الإصلاحيين" الذين ستُسند إليهم حقائب وزارية سيعملون كفريق متكامل، لافتة إلى أن التغيير سيكون جذرياً بالنسبة الى وزراء المجموعة الاقتصادية التي تضم الاقتصاد والتموين والتخطيط وقطاع الأعمال.