وجه حزب الخضر الاميركي ضربة الى حظوظ المرشح المستقل رالف نادر في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، اذ رفض مندوبوه ال800 على هامش مؤتمره الذي انعقد في ميلووكي ويسكنسن، مساندة ترشيح نادر على حساب المحامي ديفيد كوب من كاليفورنيا الذي حصل على 408 أصوات في الجولة الثانية من الاقتراع، ما جعله يتخطى الرقم المحدد لنيل الترشيح، وهو 385. وبخلاف عام 2000، لن يفرض نادر، اللبناني الاصل والمعروف بدفاعه العنيد عن البيئة وحقوق المستهلك، نفسه على اللوائح الانتخابية للخضر في 22 ولاية وفي العاصمة واشنطن، على رغم انه اختار اخيراً بيتر كاميجو، احد اعضاء حزب الخضر، لخوض الانتخابات الى جانبه مرشحاً لمنصب نائب الرئيس. في المقابل، يملك نادر فرصة خوض الانتخابات في سبع ولايات بمساندة حزب الاصلاح. واللافت ان كوب صرح في اعقاب اختياره بان الفضل يعود الى نادر في تغيير مجرى حياته وصولاً الى نيله ترشيح حزب الخضر. واكد امكان بناء حزب سياسي على القيم والمبادئ. وهكذا، تنفس الديموقراطيون الصعداء بزوال المخاوف الحقيقية من تكرار التأثير السلبي لترشح نادر على حظوظ مرشحهم جون كيري على غرار ما حصل عام 2000، حين صب ترشحه في مصلحة الرئيس الحالي جورج بوش على حساب مرشحهم آل غور، علماً ان نادر حصل على نسبة 3 في المئة فقط من الاصوات فيما شملت غالبيتها الولايات الاكثر تأييداً لغور واهمها فلوريدا.