أفاد ديبلوماسيون في فيينا امس، ان المسؤولين الايرانيين غير راضين عن مسودة قرار تستعد فرنسا وبريطانيا وألمانيا لطرحها في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويضغطون في شدة من اجل تخفيف اللهجة الحادة لها. ووزعت المسودة على الدول ال35 الاعضاء في مجلس محافظي الوكالة في وقت سابق من الاسبوع. وجاء فيها ان المجلس "يأسف" لفشل ايران في التعاون في شكل كامل مع تحقيقات الاممالمتحدة في شأن شكوك في ان طهران تملك برنامجاً سرياً للاسلحة النووية. وحذر المسؤولان الايرانيان علي اكبر هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني، الحكومات الاوروبية من ان "تندم" على الاشتراك مع واشنطن في المراوغة، في شأن مشروع القرار الذي قدم الى الوكالة. وقال رفسنجاني ان مشروع القرار "يعطي الانطباع بأن اوروبا والولاياتالمتحدة تعملان سوياً لحرمان ايران من التكنولوجيا النووية"، فيما قال روحاني المكلف الملف النووي الايراني ان مشروع القرار "يعكس موقف الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية". وقال ديبلوماسي غربي ان طهران تريد حذف كلمة "يأسف" من مسودة القرار. ولزم كبار المسؤولين الايرانيين في طهران وفيينا الصمت في شأن المسودة. وقال الديبلوماسيون ان ايران تريد ازالة فقرة تدعوها الى وقف العمل في منشأة لتخصيب اليورانيوم وإلغاء قرارها ببدء بناء مفاعل ابحاث يعمل بالماء الثقيل. وقال ديبلوماسي من كتلة عدم الانحياز ان ايران تواجه صعوبة في اقناع دول عدم الانحياز بتخفيف لهجة القرار.