حذر اثنان من كبار المسؤولين الايرانيين، اكبر هاشمي رفسنجاني وحسن رباني، امس الحكومات الاوروبية من انها قد تندم للمراوغة مع واشنطن بشأن مشروع القرار الذي قدم حول برنامج ايران النووي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت إيران قد اعلنت امس انها تأمل في ان تكون قد اوضحت سوء تفاهم مع واشنطن سببته الولاياتالمتحدة حول برنامجها النووي، لكن دبلوماسيا غربيا اعتبر ان عددا من المسائل البالغة الحساسية ما زال يتعين ايجاد حلول لها من قبل وكالة الاممالمتحدة التي سيجتمع مجلس حكامها بعد غد الاثنين في العاصمة النمساوية. وقال امير زمانينيا المسؤول في وزارة الخارجية الايرانية للصحافيين بعد جلسة تقنية مغلقة لدول المجلس الخمس والثلاثين ان الولاياتالمتحدة تسببت في عدد من نقاط سوء التفاهم نأمل في ان تكون قد توضحت الآن. في الغضون اعلنت مصادر دبلوماسية في فيينا ان ايران اعترفت امس الاول بالعثور على اثار تلوث باليورانيوم بدرجة تخصيب تفوق ما اعترفت به حتى الان، على بعض المعدات. لكن الايرانيين اكدوا في اجتماع تقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هذه الاثار لليورانيوم العالي التخصيب، العسكري على الارجح، مصدرها عمليات الاستيراد وليس من انتاج محلي. واوضحت هذه المصادر ان مندوبي ايران اكدوا ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 54% في حين ان اعلى درجة تخصيب معروفة حتى الان تبلغ 36%.