أعرب موفد الأممالمتحدة الى العراق الأخضر الابراهيمي عن ارتياحه الى الدور الذي اضطلعت به المنظمة الدولية في تشكيل حكومة انتقالية عراقية. وقال في مقابلة بثتها ليل الأربعاء شبكة "بي بي سي" التلفزيونية: "على الأميركيين وهذه الحكومة استخدام كل ساعة وكل يوم متبق حتى 30 حزيران يونيو ليؤكدوا ان الحكومة ستكون حقيقية لدولة تتمتع فعلاً بالسيادة". واعترف بأنه لم يحصل على كل ما كان يريده خلال المفاوضات التي اجراها لتشكيل الحكومة الانتقالية، لكنه عبر عن سروره "لحصولها على مصادقة مجلس الأمن من دون اي تحفظ". وكان الابراهيمي حاول تشكيل حكومة مؤلفة خصوصاً من تكنوقراط، من دون الاستعانة بأعضاء من مجلس الحكم العراقي الذي شكله الأميركيون في تموز يوليو 2003، وأعلن حله مع اعلان التشكيلة الوزارية لحكومة علاوي. لكن منصبي رئيس الدولة ورئيس الوزراء، تولاهما اثنان من اعضاء هذا المجلس، غازي الياور وعلاوي، بعد اشهر من المفاوضات بين الابراهيمي ومجلس الحكم والحاكم المدني الأميركي للعراق بول بريمر. وقال الابراهيمي: "لسنا بعيدين جداً عن الأفكار التي كانت لدينا منذ البداية". واعرب عن أسفه لوصفه بريمر بأنه "ديكتاتور العراق"، وزاد "لم يكن هذا ما أردت قوله، عملنا معاً في شكل جيد، وبالتأكيد كانت لدينا خلافات على عدد من الأمور. كانوا الأميركيون على الأرجح مسرورين جداً لأن يكون علاوي رئيساً للوزراء، لكنكم تعرفون، لم يفرضوا عليّ شيئاً... كان علاوي أصغر قاسم مشترك" بين الابراهيمي والاميركيين.