رد مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي أمس على انتقادات حول التدخل الأمريكي في اختيار اعضاء الحكومة العراقية الجديدة، ان واشنطن لا تزال القوة المهيمنة في البلاد. وصرح في مؤتمر صحافي: اود ان اذكركم بأن الامريكيين يحكمون البلاد ولذلك يتم اخذ رأيهم في الحسبان بكل تأكيد.. وقال الابراهيمي بعد ان اكد انه تمت دعوته لاختيار حكومة جديدة بطلب من الامريكيين ومجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي تم حله: لا اعتقد انه (الحاكم المدني الامريكي) يمانع في قولي ما يلي: بريمر هو ديكتاتور العراق. فلديه المال وصلاحية التوقيع. وجاءت تصريحات الابراهيمي هذه بعد خلاف خاصة بين سلطة الائتلاف التي تقودها الولاياتالمتحدة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي على اختيار اعضاء الحكومة الجديدة. وشكل الجانبان لجنة عمل مع الابراهيمي لاختيار اعضاء الحكومة من بين المرشحين، طبقا للابراهيمي. وقال مسؤول الأممالمتحدة: في النهاية تعلم ان لديك امورا معقدة للغاية. وليس بامكانك فعل اي شيء حيال ذلك سوى التوصل الى حل وسط (..) والصورة الكلية ايجابية (..) ايجابية جدا. الا انه اقر بأن الحكومة العراقية الجديدة التي نصبت الثلاثاء ليست مثالية واوضح ان على اعضائها ان يعملوا بجد لكي يكتسبوا الشرعية. واوضح: يجب ان لا ينسى اي منا انه في نهاية المطاف ليس بامكان اية حكومة ان تدعي بشكل شرعي انها تمثل الشعب العراقي الا اذا كانت منتخبة. واضاف: وفي هذه الاثناء يجب ان تعلم هذه الحكومة وان لا تنسى انها ليست حكومة منتخبة (..) وعليه فان عمل هذه الحكومة قد حدد لها. ولن يكون من السهل عليها اثبات عكس تكهنات المشككين. وستتولى حكومة رئيس الوزراء اياد علاوي مهمة اعادة الامن الى البلد الذي مزقته الحرب وتنظيم انتخابات حرة العام المقبل.. وقال: لا احد يتوقع ان يتم تمثيل التنوع الغني في العراق بشكل يرضي كل المجموعات الاتنية وكل محافظة وكل جماعة دينية وكل شخص من مئات الاحزاب السياسية. يشار الى ان علاوي ارتبط بصلات وثيقة بوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وكالعديد من اعضاء حكومته عاش في المنفى ولا يحظى بدعم كبير في العراق.