حملت الانتخابات البلدية في مرحلتها الرابعة والأخيرة التي أجريت أول من أمس في الشمال مفاجأة في بعض نتائجها تمثلت في حصول اللائحة المدعومة من الوزيرين نجيب ميقاتي وسمير الجسر والنواب محمد الصفدي، موريس فاضل، ومحمد كبارة على أكثرية المقاعد في بلدية طرابلس ضد اللائحة المدعومة من الرئيس عمر كرامي المتحالف مع التيارات الإسلامية الجماعة - حركة التوحيد، جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، إضافة الى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا. وأحدثت النتائج صدمة سلبية تمثّلت في غياب التمثيل المسيحي من جهة والنقص في تمثيل الطائفة العلوية. وامتدت خسارة كرامي الى بلدية الميناء حيث نجح خصومه من خلال رئيس اللائحة عبدالقادر علم الدين في السيطرة على المجلس البلدي. وكان لافتاً ايضاً ان نائبي عكار مخايل الضاهر ووجيه البعريني إضافة الى نائبي بشري قبلان عيسى الخوري وجبران طوق أخفقوا في ايصال اللوائح المدعومة منهم خصوصاً في مسقطهم. فالنائب الضاهر خسر المعركة البلدية في القبيات لمصلحة منافسه التقليدي الوزير السابق فوزي حبيش، بينما وجد النائب البعريني صعوبة في ايصال المجلس البلدي الذي يؤيده في منطقة فنيدق، بخلاف نائب رئيس الحكومة عصام فارس الذي فازت اللائحة التي يدعمها في مسقطه بينو بما يشبه التزكية اضافة الى اللوائح التي رعاها في بلدتي منيارة ورحبة التي اوصلت مجلساً بلدياً ضد تحالف التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والحزب الشيوعي. بينما اقترعت بشري ومعظم قرى القضاء الى جانب اللوائح المدعومة من تيار قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضد اللوائح التي أيدها النواب الخوري وطوق ونادر سكر. أما في تنورين مسقط النائب بطرس حرب، فقد أطاح بتحالفه مع عائلة طربيه بالقوى المعارضة التي ضمّت بعض العائلات والعونيين وكتائبيين من "العسكر القديم". وجدد نائب البترون سايد عقل سيطرته على المجلس البلدي ضد أحزاب والعونيين، ومددت الجماعة الإسلامية زعامتها على البداوي والقلمون وأمّنت حضورها في قرى عكارية.