قالت المملكة العربية السعودية امس ان رفض حزب "ليكود" اليميني الحاكم في اسرائيل لخطة الانسحاب من قطاع غزة يظهر ان الدولة العبرية مهتمة فقط "بضم المزيد من الاراضي الفلسطينية" لا بالسلام. وكان أعضاء حزب "ليكود" اليميني رفضوا الاحد الماضي في استفتاء خطة الانفصال الاحادية الجانب التي اقترحها رئيس الوزراء ارييل شارون. وقال مسؤول اسرائيلي ان شارون سيدخل تعديلات على الخطة التي أيدتها الولاياتالمتحدة والتي تدعو في صورتها الحالية لاخلاء كل المستوطنات في غزة واربع من 120 مستوطنة في الضفة الغربية. وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي: "الموقف الاخير لحزب ليكود كشف عن النيات الكامنة لدى هذا الحزب الحاكم وأثبت بما لا يقبل الجدل على ان سياسة الحكومة الاسرائيلية لا تهدف الى بسط الامن كما تدعي بقدر ما تهدف الى ضم المزيد من الاراضى الفلسطينية واخراج سكانها وتشريدهم وفرض ما تسميه بحقائق جديدة على الارض". وأعرب الامير سعود عن أمله بأن تنجح اللجنة الرباعية التي اجتمعت امس في نيويورك في اقناع اسرائيل بالوفاء بالتزاماتها. وقال: "المملكة تتطلع بأمل الى الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية لاستعادة زمام المبادرة وطرح أفكار بناءة نحو احياء عملية السلام بموجب خريطة الطريق ومرجعياتها والزام اسرائيل بالوفاء بتعهداتها نحو المبادرة وعدم افراغها من مضامينها". وجاء اجتماع "الرباعية" التي تضم الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا في نيويورك امس بقصد انعاش "خريطة الطريق" بعد انتكاسة شارون وتبني الرئيس بوش خطة شارون الاحادية الجانب، ما يعني سماح الادارة الاميركية لاسرائيل بالاحتفاظ بمستوطنات في الضفة وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة وعدم القبول بخطوط 4 حزيران 1967 حدوداً بين اسرائيل ودولة فلسطينية في المستقبل. وقال الامير سعود: "الشعب الفلسطيني يملك وحده حق تقرير مصيره والمفاوضة حول الوضع النهائي مع أهمية توفير الحماية للفلسطينيين من الممارسات العدوانية الاسرائيلية عن طريق الفصل بين الطرفين بقوات دولية تحت مظلة الاممالمتحدة او على غرار المعمول به فى مناطق النزاعات الاخرى فى العالم".