عقد وزير العدل جون اشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي روبرت مولر مؤتمراً صحافياً مشتركاً من اجل توضيح تفاصيل المعلومات الجديدة التي تلقتها اجهزة الاستخبارات منذ شهر ونشرتها وسائل الاعلام المحلية امس، في شأن اعداد تنظيم "القاعدة" لهجوم داخلي واسع في فترة الصيف وتحديداً بحلول يوم عيد العمال الاميركي في مطلع ايلول سبتمبر المقبل. وأكد اشكروفت ومولر في المؤتمر التزام الادارة الاميركية بدرء اخطار اي هجوم محتمل من خلال الجاهزية الامنية المناسبة. وأوضح مولر ان ال"أف بي آي" سيصدر في الايام التالية تعليمات خاصة لعملائه ال18 الفاً لتكثيف جهود رصد اماكن اعوان داخليين ل"القاعدة" ومطلوبين آخرين. وأفادت تقارير ان من بين الاعوان الداخليين الذين يرجح ان تشملهم التحريات التالية لعملاء ال"أف بي آي"، عفيفة صديقي الباكستانية الاصل والحائزة شهادة دكتوراه في المخ والاعصاب، ورجلاً ذا صلة بها يدعى عدنان الشكري جمعة المشتبه في انتمائه ل"القاعدة". وفي وقت اكد مولر عدم وجود مخططات جديدة لرفع درجة التأهب الامني من اللون الاصفر المعتمد منذ 9 كانون الثاني يناير، صرح مفوض الشرطة في نيويورك رايموند كيللي ان اي اوامر لم تصدر اليه في شأن ضرورة التعامل بجدية مع المعلومات الاستخباراتية "ذات الحساسية الداخلية" الكبيرة، كما اننا لم نتلقَ اي تحذيرات من وجود ارهابيين في المدينة. وصبت تعليقات مسؤولي شرطة لوس انجليس وبوسطن في الخانة ذاتها. وستتخذ اجهزة الامن الاميركية تدابير غير مسبوقة بعد غد السبت تواكب تدشين بوش نصباً تذكارياً لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وستكررها على هامش قمة مجموعة الثماني في سي ايلاند في 9 حزيران يونيو، والمؤتمرين الجمهوري والديموقراطي في تموز يوليو وآب اغسطس. وكان وزير الامن الداخلي توم ريدج وضع قيد التنفيذ اخيراً سلسلة من الاجراءات التي تهدف الى تعزيز حماية محطات القطارات والانفاق. وفي نيويورك، صرح ممثل تشيلي في مجلس الامن هيرالدو مونوز والذي يترأس لجنة مراقبة العقوبات المفروضة من جانب الاممالمتحدة على "القاعدة" بأن بعض المجموعات الموالية للتنظيم الاخير تحولت الى الجريمة المنظمة لتمويل العمليات الارهابية ومن بينها "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي اعلنت مسؤوليتها عن خطف 32 سائحاً في الجزائر عام 2003. باعشير جمد تفجير سفارة اسرائيل وفي استراليا، كشفت محاكمة جاك روش البريطاني الاصل والمتهم بالتخطيط لتفجير السفارة الاسرائيلية في كانبيرا عام 2000، اتصاله ب"القاعدة" من خلال خالد شيخ محمد المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 والمعتقل حالياً في الولاياتالمتحدة. واعترف بأنه التقى به للمرة الاولى بإيعاز من رضوان عصام الدين "حنبلي"، المحتجز حالياً في تايلاند، وذلك على هامش زيارته لباكستان في آذار مارس 2000. في المقابل، اعلن روش انه بريء من تهمة الاعداد لتفجير السفارة الاسرائيلية، في وقت اعلن الادعاء ان الهجوم المزمع الغي بناء على أوامر اصدرها الشيخ ابو بكر باعشير الذي وصفه روش بأنه زعيم "الجماعة الاسلامية" في اندونيسيا. وبرر الادعاء طلب باعشير تجميد العملية برفضه اشراف "حنبلي" عليها والذي يعتقد انه اعد مخططاً لشن هجوم خلال دورة الالعاب الاولمبية عام 2000 في سيدني، قبل ان يشرف على تمويل تفجير ملهى ليلي في تشرين الاول اكتوبر 2002 في جزيرة بالي الاندونيسية. وكان الادعاء عرض الاسبوع الماضي، شريطاً مسجلاً عن محضر استجواب روش، اعلن فيه انه التقى زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن مطلع عام 2000 في افغانستان واجرى تدريبات على استخدام المتفجرات في معسكر يقع قرب مدينة قندهار. كراتشي: انفجاران امام منشآت اميركية وفي باكستان، قتل احد رجال الشرطة وجرح 27 شخصاً آخرين من بينهم صحافيون ومصورون في انفجار سيارتين مفخختين قرب منزل القنصل المجاور للمركز الثقافي الاميركي الباكستاني في كراتشيجنوبباكستان. وفصلت فترة نصف ساعة فقط بين الانفجارين علماً ان الثاني كان اكثر قوة، وتسبب بجرح عناصر عدة من الشرطة وقوات الامن والصحافيين. وجاء الانفجاران غداة اعتقال ستة من اعضاء جماعة اسلامية متشددة حاولت اغتيال الرئيس برويز مشرف في 2002.