اكد رجل الدين الإندونيسي أبو بكر باعشير أمام المحكمة في جاكرتا امس، ان "كفرة ويهوداً" يقفون وراء اتهامه بالخيانة ومحاولة الاغتيال. وبكى باعشير 65 عاماً خلال رده على طلب الادعاء العام من المحكمة الاسبوع الماضي، عقوبة السجن 15 عاماً له، بتهم الخيانة والتحريض على اغتيال الرئيسة الحالية ميغاواتي سوكارنوبوتري وتزوير بطاقة هويته. ووصف باعشير الذي يعتقد أنه المرشد الروحي ل"الجماعة الاسلامية"، محاكمته بأنها "إهانة"، معتبراً ان كل التهم الموجهة إليه "لا أساس لها، ولا تستند إلى أي دليل". ونفى تحريضه على اغتيال ميغاواتي عندما كانت تشغل منصب نائب الرئيس، كما نفى باكياً قيامه بالتزوير في هويته الاندونيسية. وقال باعشير إن "هيئة الادعاء بإيعاز من الكفرة واليهود، تحاول التشكيك في مواطنيتي، لنفيي إلى أماكن مثل سنغافورة أو أميركا حيث يوجد الكثير من الكفرة". وأضاف: "لم أسمع عن الجماعة الاسلامية إلا أثناء تحقيقات الشرطة". عمران يبدي اسفه وفي غضون ذلك، توسل الاندونيسي علي عمران المتهم في قضية تفجيرات بالي المحكمة العفو، معتبراً ان الهجمات كانت خاطئة ومسيئة للاسلام. وعلي عمران هو الاصغر بين ثلاثة أخوة متهمين في القضية، وعلى رغم مواجهته التهم نفسها التي يواجهها أخواه، فانه أبدى مراراً ندمه على التفجيرات. وقال عمران إنه تردد قبل مشاركته في التفجيرات، ولكنه لم يستطع مخالفة أوامر أخويه. ويذكر ان شقيقي عمران هما مخلص وامروزي الذي حكم عليه بالاعدام اخيراً. ورأى عمران ان "ما اقترفته كان خطأ من الناحيتين الدينية والوطنية. اعتقدت بأن تفجير القنبلة نوع من الجهاد ولكن من الواضح أن ما حدث في بالي لم يكن جهاداً". وقال: "أطلب العفو من أهل بالي وحكومة اندونيسيا وشعبها والمجتمع الاسلامي أيضاً. ما ارتكبته أساء للاسلام والمسلمين". وكشف عمران انه تنكر في زي امرأة وادعى الجنون للهرب من الشرطة. وقال: "ادعيت الجنون في إحدى المرات حتى أتأكد من إن منزلي المشتبه بهما امام سامودرا وعلي غفرون آمنان للاختباء بهما، وقبل مغادرتي شرق جاوة إلى كاليمانتان الوسطى تنكرت في زي امرأة". وأرجئت المحاكمة الى 27 الشهر الجاري من اجل سماع شهادة ثلاثة آخرين. الحنبلي ينفي تخطيطه لاعتداء على قمة "آيبك" من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "ذي اوستراليان" ان رضوان بن عصام الدين الملقب ب"حنبلي" مسؤول العمليات في "الجماعة الاسلامية" الذي اعتقلته السلطات الاسبوع الماضي، نفى نيته تنفيذ هجوم على قمة دول آسيا-المحيط الهادئ آيبك في 20 و21 تشرين الاول اكتوبر المقبل في بانكوك والتي يحضرها الرئيس جورج بوش. ونقلت الصحيفة عن عميل في الاستخبارات التايلاندية استجوب الحنبلي منذ اعتقاله في تايلاند، ان الأخير خطط لتنفيذ هجمات على سفارات اجنبية واهداف اخرى في بانكوك. وقال: "اكد لنا انه كان يفكر في اهداف اخرى ولكن ليس في قمة آبيك". وكان مسؤولون تايلانديون ذكروا قبل ذلك ان الحنبلي اعد لهجوم على القمة المقرر عقدها في بانكوك في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وكان مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج اوضح خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، ان المخاوف ما زالت قائمة حول مخاطر تنفيذ الجماعة الاسلامية اعتداء على قمة بانكوك. وذكرت "ذي اوستراليان" ان الحنبلي عاش في تايلاند خلال الاشهر الثمانية الاخيرة متنقلاً بانتظام بين ناراثيوات جنوب وبانكوك. مؤتمر لمكافحة الارهاب الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان استرالياواندونيسيا ستشاركان في استضافة مؤتمر اقليمي لمكافحة الارهاب العام المقبل، من اجل تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب في كل انحاء اسيا. وصرح داونر بأن الخطوط العامة للمؤتمر الوزاري، اتفق عليها خلال زيارة وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا لكانبيرا. واضاف امام البرلمان الاسترالي: "كلما بذلنا جهداً اكبر للمساهمة في تعزيز التعاون الاقليمي في مكافحة الارهاب كلما كان ذلك أفضل". وأضاف ان استرالياواندونيسيا عززتا بصورة كبيرة تعاونهما منذ تفجيرات بالي. اصابة جندي أميركي في افغانستان وفي افغانستان، اعلن اللويتنانت - كولونيل دوغلاس ليفورج الناطق باسم الجيش الأميركي ان جندياً اميركياً اصيب ب"جروح طفيفة" اثر انفجار عبوة استهدفت دوريته في جنوب شرقي افغانستان. وقال في مؤتمر صحافي في مقر قيادة القوات الاميركية ان الشحنة الناسفة انفجرت قرب القاعدة الاميركية في شكين في ولاية بكتيكا قرب الحدود مع باكستان مساء اول من امس. وشهدت الايام العشرة الماضية تصاعداً في هجمات "طالبان"، ما اسفر عن قتل اكثر من 90 شخصاً. وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الباكستاني معين خورشيد محمود كاسوري ان باكستان مهتمة جداً بالسلام في افغانستان على رغم اتهام كابول لبلاده بتوفير الملاذ الآمن لحركة "طالبان". وصرح قبيل توجهه الى افغانستان في زيارة تستغرق يومين بأن البلدين اتفقا على اجراء مشاورات منتظمة مرة واحدة على الاقل كل ستة اشهر. وأضاف كاسوري: "حكومة باكستان مهتمة جداً بالسلام في افغانستان"، متعهداً بمساندة حكومة الرئيس حميد كارزاي التي تدعمها واشنطن. وتأتي زيارة كاسوري غداة توجيه كابول مزيداً من الاتهامات الى إسلام آباد باعتبار أن فلول "طالبان" اعادوا تنظيم صفوفهم داخل باكستان وانطلقوا من هناك لشن هجمات على القوات الاميركية والافغانية.