أعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت امس، توجيه التهمة رسمياً الى يمنيين، بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الاميركية "كول" في مرفأ عدن، في تشرين الاول اكتوبر 2000. وأوضح ان محكمة فيديرالية في نيويورك وجهت خمسين تهمة الى اليمنيين جمال احمد البدوي وفهد محمد القصع، مشيراً الى ان حكماً بالاعدام قد يصدر بحقهما اذا ثبتت ادانتهما. في الوقت ذاته أعرب مسؤولون اميركيون عن اعتقادهم بأن المتهمَين كانا بين عشرة نجحوا في الفرار من سجن في اليمن قبل بضعة اسابيع راجع ص7. وأصدرت الولاياتالمتحدة تحذيراً جديداً من هجمات على رعاياها أو مصالحها في شرق افريقيا، خصوصاً في كينيا. وأوضحت نيروبي ان واحداً من اخطر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي ويدعى فضل عبدالله محمد، شوهد في العاصمة الصومالية مقديشو، وربما يعمل داخل كينيا. ووضعت قوى الأمن الكينية في حال تأهب لمطاردة محمد المتحدر من جزر القمر الذي يُعتقد انه العقل المدبر لتفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والهجوم على فندق اسرائيلي في منتجع مومباسا الكيني في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. كذلك أصدرت السفارتان الاميركيتان في اوغندا وزامبيا تحذيرات من تهديدات بشن هجمات محتملة، فيما حذرت الخارجية البريطانية ايضاً الرعايا الغربيين، وطالبتهم بالحذر، خصوصاً في العاصمة الكينية. في كراتشي، اعتقلت قوى الأمن "عضواً عربياً مهماً" في تنظيم "القاعدة" يدعى عفان الاحتشام، وصادرت هاتفاً يعمل بالأقمار الاصطناعية وجهاز كومبيوتر يحوي تفاصيل عن شبكة التنظيم. واعتقل الاحتشام بعد رصد مكالمة أجراها من هاتفه بدولة عربية لم تحدد، وتوقع مسؤولون ان يؤدي اعتقاله إلى "العثور على آخرين من القاعدة في كراتشي أو انحاء اخرى من باكستان". جاء ذلك غداة انفجار عبوات في 12 محطة وقود تملكها شركة "شل" البريطانية - الهولندية في كراتشي ليل اول من امس. على صعيد آخر، أبدى قاض فيديرالي أميركي في لوس انجليس قلقه من "احتجاز أسرى غوانتانامو إلى موعد غير محدد، من دون أن توفر لهم مشورة قانونية أو توجيه اتهامات ومن دون محاكمة". واعتبر القاضي هاوارد ماتز ان "هذا التأخير المبالغ فيه لا ينسجم مع القيم الأساسية التي يجسدها نظامنا القضائي منذ أمد بعيد". وجاءت هذه الملاحظات خلال رفض طلب احضار قدمه محامي الحقوق المدنية ستيفن ياغمان لمصلحة موكله الليبي فالن غريبي 45 سنة الذي كان بين اول من أسرتهم القوات الاميركية في افغانستان.