يمكن للانتاج النفطي السعودي ان يرتفع الى 11.3 مليون برميل يومياً قبل نهاية السنة الجارية ما قد يساعد في"ضبط اسعار النفط"ووضعها في الاطار المستهدف. ونقلت صحيفة"وول ستريت جورنال"عن مصادر سعودية رسمية قولها"ان السعودية قد تلجأ الى استخدام"سلاح جديد"للسيطرة على اسواق النفط. وذكر المسؤولون ان العمل يجري لزيادة الانتاج الحالي من آبار جديدة بمعدل 800 الف برميل يومياً من مستوى قدرات الانتاج الحالية البالغة 10.5 مليون برميل يومياً. ويعني القرار السعودي الاستعانة بآبار غير منتجة حالياً ووضعها في الخدمة ما قد يمكن وزارة النفط والثروة المعدنية السعودية حتى الى زيادة انتاجها الى 12 مليون برميل يومياً اذا استدعت الحاجة في مدى 18 شهراً. ويقول خبراء ان الدول النفطية في"اوبك"وخارجها تنتج بمعدلات تراوح بين 97 و98 في المئة من القدرات لمواجهة تنامي الطلب في الصين والولايات المتحدة. لكن الاسواق تخشى حدوث ما قد يعرقل الانتاج في احدى الدول المصدرة ما يعني غياب اي قدرات احتياط لتعويض النقص. ومن اكثر المناطق خطورة ان يغيب النفط العراقي ما قد يحرم الاسواق من نحو 1.5 مليون برميل يومياً في المتوسط ما قد يؤدي الى عودة الاسعار الى المستويات العالية. وكان وزراء مال الدول الصناعية رحبوا في بيان مشترك باعلان"بعض الدول المنتجة للنفط اهتمامه بزيادة الامدادات"في اشارة واضحة الى السعودية راجع ص13. وحضوا"كل الدول المنتجة على تزويد الأسواق بامدادات كافية لضمان عودة الأسعار الى مستويات تتماشى مع ازدهار اقتصادي دولي مستدام لاسيما للدول النامية الأكثر فقراً". لندن، امستردام -"الحياة"، رويترز - قال وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي انه سيؤيد اي خطوات ترمي الى تحقيق سعر عادل ومعقول للنفط. وشدد على انه ليس هناك نزاع في"أوبك"و"لم يتسن اتخاذ قرار في شأن انتاج المنظمة خلال مؤتمر للمنتجين والمستهلكين في امستردام لغياب دولتين من أعضاء أوبك عنه". وكان النعيمي يتحدث في مؤتمر صحافي في أعقاب منتدى للمنتجين والمستهلكين للطاقة وقال:"نحاول المساعدة في تهدئة الاسعار". وكان النعيمي أعلن الجمعة أن السعودية سترفع انتاجها الى تسعة ملايين برميل يومياً على الاقل في حزيران يونيو للمساعدة في خفض أسعار النفط عن مستوى 40 دولاراً للبرميل. وأضاف أن الكلفة الاجمالية لنقل النفط الى المستهلك في السوق تراوح بين 30 و35 دولاراً للبرميل بالنسبة للخام الاميركي. ولم يذكر ما اذا كان هذا المستوى هو الذي تستهدفه السعودية.. وقال بيجان زنقانه وزير النفط الايراني"ان النطاق السعري المستهدف لمنظمة أوبك بين 22 و28 دولاراً للبرميل لا يزال ساريا لكن ربما تتم زيادته مستقبلاً". وقال وزير النفط الليبي فتحي بن شتوان ان بلاده ستساند زيادة انتاج"اوبك"اعتباراً من حزيران"اذا تطلب الامر". وامتنع بن شتوان عن التعليق على اقتراح السعودية لكن عندما سئل اذا كان يؤيد اي زيادة في سقف الانتاج قال"اذا اقتضى الامر". وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل"ان اسعار النفط ستظل على الارجح مرتفعة بعض الوقت وان من المستبعد ان تؤدي أي زيادة في حصص اوبك الى خفض الاسعار". واشار الى ان"الطلب مرتفع لكن العرض مرض... نحن في وضع لم تتسبب فيه اوبك". ورأى رئيس"اوبك"بورنومو يوسجيانتورو"ان زيادة حصص الانتاج في اوبك اذا ما تقررت في الثالث من حزيران ستكون كافية للتأثير في السوق". واضاف:"نريد فعلاً زيادة في الحصص يكون لها تأثير حقيقي في اسعار النفط". واوضح ان بلاده اندونيسيا ترغب في ان يصار الى رفع الحصص في الاجتماع المقبل للمنظمة في بيروت. وبعدما انخفضت اسعار خام القياس الاوروبي"برنت"صباح امس، اول الاسبوع، الى مستوى 36 دولاراً للبرميل في عقود تموز يوليو تحول سعر"برنت"من الهبوط الى الارتفاع في غياب أي رد فعل يُذكر على الخطة السعودية لزيادة الانتاج من جانب واحد ودعوة المملكة أعضاء"أوبك"الاخرين الى الاقتداء بها لزيادة المعروض النفطي بما يصل الى 11 في المئة. وعند الظهر ارتفع"برنت"الى 36.65 دولار للبرميل بينما انخفض سعر الخام الاميركي الخفيف سنتاً واحداً الى 39.92 دولار للبرميل في تعاملات نايمكس الالكترونية. وارتفع سعر السولار 2.25 دولار الى 315.50 دولار للطن. وذكرت وكالة أنباء"أوبكنا"أن سعر"سلة أوبك"انخفض الجمعة الى 36.40 دولار للبرميل من 37.44 دولار الخميس. ولا تزال سلة أوبك فوق الحد الاقصى من النطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ بداية السنة. وقال غاري روس المدير التنفيذي لمؤسسة"بي.اي.ار.ايه انيرجي الاستشارية"في نيويورك"المسألة هي ما اذا كانت السعودية ستنجح، وهذا سيتوقف على استقرار الصادرات العراقية وسوق البنزين الاميركية". ومن شأن اعتراف المنظمة بعدم وجود طاقة فائضة تُذكر ان يدعم اسعار النفط وكذلك نقص مخزونات البنزين الاميركية والمخاوف من هجوم على منشآت نفطية في الشرق الاوسط. في سنغافورة قال متعاملون امس ان الصين ستبدأ في حزيران تشغيل مرفأ نفطي جديد في داليان يمكنه استقبال ناقلات عملاقة تصل حمولتها الى 300 الف طن. واشاروا الى ان المرفأ هو الاكبر من نوعه في شمال شرقي الصين وقد ينافس كوريا الجنوبية واليابان كمركز بحري في شمال شرقي آسيا. وسيساعد المرفأ في خفض كلفة الشحن للمصافي الصينية في المنطقة الواقعة بالقرب من شبه الجزيرة الكورية. وقال مصدر بصناعة النفط في داليان"سيضيف المرفأ قيمة استراتيجية للمصافي في هذه المنطقة مما يمثل منافسة لمصافي كوريا الجنوبية واليابان". وتقع مدينة داليان في اقليم لياونينغ الذي يضم ستة مصافي نفط صينية تصل طاقتها الاجمالية الى نحو 46 مليون طن سنويا او ما يوازي 945 الف برميل يومياً. ويمكن للمرفأ الجديد ان يساعد في استقبال ناقلات عملاقة تنقل النفط السعودي.