أعلن فياتشيسلاف تروبنيكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، أن طهران غير قادرة على امتلاك اسلحة نووية، مؤكداً في موازاة ذلك أن القنبلة النووية الاسرائيلية تمثل "مشكلة في مسألة الحد من انتشار الاسلحة". وقال تروبنيكوف لصحيفة "نيزافيزيمايا غازيتا" الروسية، إن بلاده التي تساعد إيران في بناء مفاعل نووي، ترى أن طهران لا يمكنها انتاج قنبلة نووية باستخدام المعرفة النووية الروسية. وأشار إلى أن موسكو بذلت كل ما في وسعها لمنع ايران من استخدام التكنولوجيا الروسية لاغراض عسكرية، منذ بدأت في بناء محطة بوشهر النووية في أواخر التسعينيات. وأضاف: "لا تستطيع ايران في وضعها الاقتصادي الحالي ونتيجة التوازن السياسي الراهن في البلاد، تحقيق هذا الهدف المريع". وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا لمنع ايران من استخدام التكنولوجيا ذات الاغراض السلمية التي نمد بها مفاعل بوشهر لاغراض عسكرية". من جهة ثانية، قال تروبنيكوف: "نفهم قلق اسرائيل، لكن هي تملك القنبلة النووية. ويغض الطرف عنها، على رغم ان ذلك يطرح ايضاً مشكلة بالنسبة الى الحد من انتشار الاسلحة". وتنظر الولاياتالمتحدة واسرائيل بارتياب لمشاركة موسكو في بناء محطة نووية في بوشهر. وتتهمان طهران بأن لديها طموحات نووية عسكرية. وتعتقد واشنطن أن العلماء الايرانيين بوسعهم نظرياً استخلاص البلوتونيوم من المفاعل من الدرجة المستخدمة في انتاج الاسلحة واستخدام المعرفة النووية الروسية لانتاج قنبلة ذرية. وانتقدت العلاقات النووية بين طهرانوموسكو وطالبت الاخيرة بالتخلي عن المشروع البالغة كلفته 800 مليون دولار. وتنفي طهران الاتهامات الاميركية، مؤكدةً انها في حاجة الى الطاقة النووية لانتاج الكهرباء. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل وحدة التوليد الاولى في مفاعل بوشهر البالغة طاقته الف ميغاوات، عام 2006. وقال تروبنيكوف: "فعلنا الكثير لاجبار ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وعلى رغم ذلك، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران من أن العالم لن ينتظر الى الابد حتى تكشف عن مدى وطبيعة برنامجها النووي كاملاً. وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا لضمان استعادتنا للوقود النووي المستنفد من ايران. لذا فان طهران لن تمتلك قنبلة نووية". وقال محللون وديبلوماسيون غربيون انه على رغم تعهدات موسكو باستكمال المفاعل لأغراض سلمية، فان عدم رغبة الروس في المجازفة بعلاقاتهم مع واشنطن، ابطأت عملية البناء. وقال ديبلوماسيون في موسكو ان وفداً نووياً ايرانياً يزور العاصمة الروسية للبحث في المشروع، غير أنه لم يتم الكشف سوى عن القليل عما دار خلال المحادثات المغلقة.