أعلنت ايران اكتمال التجهيزات الرئيسية في مفاعل بوشهر النووي، تمهيداً لاستقبال أول شحنة روسية من اليورانيوم المخصب في ايار مايو المقبل، للبدء فعلياً بتشغيل المفاعل لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاوات، حسبما أكدته السلطات الايرانية، بينما ترى الادارة الاميركية بأن طهران تسعى الى امتلاك السلاح النووي. وعلى وقع هذا الاتهام فتحت السلطات الايرانية امس أبواب مفاعل بوشهر أمام وسائل الاعلام الأجنبية مع التأكيد على مرجعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحكم على النشاط النووي الايراني. وفي جولة ل"الحياة" داخل المفاعل، ظهرت ورش عمل نشيطة من الخبراء الايرانيين والروس الذين يقدرون بنحو ألف ومئة خبير في بوشهر. وقال أسد الله صبوري نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ان روسيا تعهدت باعمال مفاعل بوشهر في مرحلته الأولى وتزويده باليورانيوم المخصب، مبدياً موافقة ايران على اعادة الوقود المستنفد الى روسيا بعد استخدامه في تشغيل المفاعل. وفي شأن وصول ايران الى امتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم في منشآت اصفهان وناطنز قال صبوري ان الهدف من ذلك هو تحقيق اكتفاء ذاتي نسبي في تأمين الوقود النووي للمفاعلات الايرانية، خصوصاً ان ايران تريد بناء ستة مفاعلات حتى العام 2020. وحرص المسؤولون عن المفاعل على رفض أي فكرة لاستخدام الطاقة في غير الأغراض السلمية، وقال مدير مشروع مفاعل بوشهر شريف لو ل"الحياة": "نحن لا نسعى الى انتاج قنبلة نووية". وأوضح ان الوقود النووي الآتي من روسيا يحوى نحو 3 الى 4 في المئة من اليورانيوم المخصب، بينما تحتاج صناعة القنبلة الى يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة.