قال مسؤول روسي كبير ان روسيا ستكمل بناء مفاعل نووي في ايران رغم المشكلات الفنية والقضايا التجارية التي لم تحل والاعتراضات القوية من جانب الولاياتالمتحدة، التي حذر رعاياها امس من السفر الى طهران. وقال سيرجي انتيبوف نائب وزير الطاقة الذرية ان قيود الاممالمتحدة الصارمة ستكفل عدم تحويل اي وقود للمساعدة في بناء سلاح نووي، مشيرا الى ان موسكو لن تزود المفاعل بالطاقة الا بشرط اعادة الوقود المستنفد اليها فيما بعد رغم قوله ان الشروط التجارية لذلك لم يتم الاتفاق عليها بعد مع ايران. واضاف انتيبوف في مقابلة خلال زيارة لالمانيا بالتأكيد هذا هو طلبنا .ودون ذلك لن نزوده بالوقود، المسألة الوحيدة التي يجري بحثها في هذا الشأن هي مسألة السعر. وقال ان الايرانيين جادلوا بضرورة ان تبيع موسكو الوقود بشكل ارخص في المقام الاول اذا كان لها ان تسترده في نهاية دورة المعالجة. واضاف انها مسألة تجارية وليست مسألة دفاعية او فنية. وقال انتيبوف ايضا ان عوامل فنية ابطأت عملية البناء في بوشهر الذي من المقرر ان يبدأ العمل في 2006 . واضاف: توجد بعض المشكلات الفنية التي لها صلة بحقيقة ان هذه المحطة بدأ بناؤها قبل سنوات كثيرة وقامت المانيا بتقديم كثير من المعدات. والان لتنشيط هذه المعدات وكثير منها تجاوز فترة صلاحيتها يحتاج الامر الى اعادة مراجعتها واختبارها، مشيرا الى ان كل عمليات التأخر متصلة بمسائل هندسة فنية محضة، وان الاعتراضات على مشاركة روسيا في بناء مفاعل بوشهر تقوم كلها على دوافع تجارية وليس انطلاقا من مخاوف امنية. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بمحاولة بناء قنبلة نووية تحت ستار ما تصر طهران على انه برنامج سلمي للطاقة النووية يقوم على اساس المفاعل الذي تبنيه روسيا في بوشهر بتكلفة تبلغ 800 مليون دولار. من جانبها حذرت وزارة الخارجية الاميركية مساء الجمعة المواطنين الاميركيين من مخاطر السفر الى ايران. وجددت وزارة الخارجية في بيان تحذيراتها السابقة وطلبت من الرعايا الاميركيين ان يأخذوا بجدية المخاطر التي يواجهونها بسفرهم الى هذا البلد. واضاف البيان بسبب التوترات القائمة حاليا في المنطقة، خصوصا على طول الحدود مع العراق، يواجه المواطنون الاميركيون خطرا كبيرا ان لناحية تعرضهم للمضايقات وان لناحية تعرضهم للخطف. واوضح ان بعض عناصر الحكومة الايرانية والشعب ما زالوا معادين للولايات المتحدة، وان بعض المناطق في البلاد ومن بينها الحدود بالقرب من باكستان وافغانستان بمجملها ليست امنة بالنسبة للسياح مضيفا ان القسم الكردي في شمال غرب البلاد والمناطق القريبة من الحدود العراقية ايضا لا تعتبر امنة. واوضح بيان الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع ايران لا يمكنها في ظل هذه الشروط تأمين حماية او مساعدة قنصلية لمواطنيها في ايران.